نداء من أساقفة جمهوريّة أفريقيا الوسطى من أجل السّلام والمصالحة
وفي بيانهم، عبّر الأساقفة عن قلقهم البالغ حيال الأوضاع الاجتماعيّة والسّياسيّة الرّاهنة في جمهوريّة أفريقيا الوسطى، وعن تخوّفهم من انجرار بعض المسيحيّين وراء البدع والسّحر والشّعوذات والجماعات السّريّة.
كما ثمّن الأساقفة الجهود المبذولة من أجل الحدّ من أعمال العنف، علمًا أنّ النّاس لا يزالون خائفون وقلقون ويعانون من انعدام الأمن. ودعوا المسؤولين إلى العودة إلى طاولة الحوار مع المسلّحين من أجل التّوصل إلى حلول متقاسمة وسلميّة، وتسهيل عودة المهجّرين واللّاجئين، وتفعيل التّعاون مع القوى الحيّة في البلاد والفرقاء السّياسيّين بروح من الوطنيّة.
هذا وحثّ أساقفة جمهوريّة أفريقيا الوسطى، بحسب "فاتيكان نيوز"، السّكّان المحلّيّين على الالتزام لصالح الخير العامّ، وعلى المشاركة في الانتخابات السّياسيّة والتّصدّي لمنطق المحسوبيّات والمحاصصة والقبليّة والفساد والتّلاعب السّياسيّ.
وتوجّهوا في بيانهم بشكل خاصّ إلى الشّباب داعين إيّاهم إلى إدراك دورهم الرّئيسيّ في صناعة تاريخ بلادهم، وعدم الاستسلام "لشياطين الحقد وتجّار العنف والدّمار".
كما دعا الأساقفة المجموعات المسلّحة إلى احترام الاتّفاق السّياسيّ بشأن السّلام والمصالحة ووضع حدّ للعمليّات العدائيّة والاستغلال العشوائيّ للموارد الطّبيعيّة.
وفي الختام، طلب الأساقفة من الجماعة الدّوليّة كي تعمل بحياديّة على خلق الظّروف الملائمة لتنظيم الانتخابات المبرمجة، ضمن أجواء من الهدوء والشّفافيّة.