أوروبا
17 أيلول 2024, 08:20

نحو مؤتمر البيئة COP 29بروح "كن مسبّحًا'

تيلي لوميار/ نورسات
قبل مؤتمر البيئة COP29 في أذربيجان، نظّمت سفارة منظّمة فرسان مالطا العسكريّة المستقلّة لدى الكرسي الرسوليّ حدثًا رفيع المستوى لتقديم نتائج دراسة أجرتها مؤسّسة MAIRE، قائلةً إنّ تحويل الطاقة ليس فقط "حاسمًا" لمكافحة الأضرار البيئيّة، ولكنّه يوفّر أيضًا فرصة مهمّة لخلق فرص العمل والاستثمار في التعليم، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة العالميّة وتغيّر المناخ، يُعدّ الانتقال من الوقود الأحفوريّ إلى مصادر الطاقة المتجدّدة والدائريّة أمرًا ضروريًّا.

ورد هذا الإدراك في طليعة العرض والمناقشة الرفيعَي المستوى اللذين عقدا في قصر أورسيني في روما، ونظّمتهما سفارة منظّمة فرسان مالطة العسكريّة المستقلّة لدى الكرسي الرسوليّ، يوم الإثنين، 16 أيلول/سبتمبر.

الحدث بعنوان "نحو COP 29 بروح كن مسبّحًا. انتقال الطاقة كفرصة للإدماج الاجتماعيّ والتوظيف". قدّم دراسة مؤسّسة  MAIRE والتطوّرات التي أدّت إلى COP 29 في أذربيجان.

ساهم في هذا البحث، الذي تمّ تقديمه في خلال COP 28 في دبي، 1,700 مشارك من عشر دول، بما في ذلك إيطاليا والمملكة المتّحدة وتركيا والمملكة العربيّة السعوديّة والإمارات العربيّة المتّحدة والصين والهند والجزائر وتشيلي والولايات المتّحدة.

على أساس البيانات، تناشد المنظّمة "تغييرًا عميقًا" في المشهد الصناعيّ والاقتصاديّ وتحويل الطاقة، محذّرة من أنْ، بخلاف ذلك ستتضرّر البيئة بشكل لا يمكن إصلاحه.

تعدّ المهارات الجديدة وإعادة تشكيل مهارات القوى العاملة الحاليّة أمرًا بالغ الأهمّيّة لهذا التحوّل.

وكما أكّدت الدراسة، فإنّ المهندسين الذين يقودون هذا التحوّل سيكون لديهم نهج أكثر "إنسانيّة" لكيفيّة مواجهة الانتقال.

وبالمثل، تدعو مؤسّسة MAIRE إلى "تغيير عميق في الطريقة التي ندرّب بها الأشخاص اللازمين لتحقيق صفر انبعاثات كربون".

تكشف الدراسة عن وعي متزايد لأهمّيّة تنمية المهارات لمعالجة تحوّل الطاقة، لا سيّما في البلدان الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأميركا الجنوبيّة.

علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى وعي جديد ودور قياديّ ناشئ، من هذه المناطق، في التحوّل البيئيّ.

وهي تقرّ بأنّ تحوّل الطاقة لا يمثّل استجابة عاجلة لأزمة المناخ فحسب، بل أيضًا فرصة غير مسبوقة لخلق فرص العمل وإدماج النساء والأقلّيّات في القوى العاملة.

في هذا السياق، تصرّ المنظّمات على أنّ الاستثمار في التعليم والتدريب لمواجهة هذه التحدّيات الجديدة، مع التركيز على البيئة المتكاملة، "أمرٌ حيويّ" لضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

وبهذه الطريقة، يضيفون، يتماشى الاقتراح أيضًا مع روح الرسالة العامّة الرائدة للبابا فرنسيس لعام 2015 حول البيئة "كن مسبّحًا".