نالبنديان ترأس قداس الميلاد في كنيسة القديس سركيس في دمشق: بلدنا بأمس الحاجة للسلام
واستعرض نالبنديان عظة كاثوليكوس عموم الارمن كاريكين الثاني بمناسبة عيد الميلاد، والتى تليت على هياكل جميع الكنائس الارمنية فى مختلف أرجاء العالم. ثم تحدث نالبنديان عن "المعاني السامية التى يحملها عيد الميلاد المجيد"، داعيا المؤمنين الى "الاقتداء بالسيرة الجليلة التى كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام في نقله رسالة السماء الى الارض وتعميم مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين".
وقال: "السلام أعظم نعمة وأكبر هبة اعطاها الله لنعيشها فى حياتنا اليومية مع انفسنا اولا ومع اسرتنا، ونمارسها مع الاخرين فيمتلئ وطننا الكبير بهذه النعمة".
أضاف: "بلدنا الحبيب ابتلى منذ أكثر من ست سنوات بحرب قاسية ظالمة لم يشهدها التاريخ، واجه خلالها وتحمل كل أنواع الاضطهاد والظلم، وهو الآن بأمس الحاجة الى السلام".
وقدم التهنئة "الى الشعب السوري بكل أطيافه عسى أن يأتي هذا العيد سلاما على ابنائنا وخصوصا على المصابين والمهجرين وعائلات الشهداء ومن حرمتهم الحرب صحتهم وبيوتهم وأبناءهم".
وبعد انتهاء القداس، وبمناسبة عيد الغطاس، بارك نالبنديان الماء، وبحسب تقاليد الكنيسة الارمنية تم اختيار اشابين ثلاثة ليحملوا الصلبان الخاصة بالمباركة.
كما أقيمت قداديس الميلاد في كنائس الأرمن الارثوذكس في مختلف المحافظات السورية، وأكدت العظات التى القيت على أن "سوريا التى انطلق منها نور الرسالات السماوية ليعم العالم ستنتصر على المؤامرة وستعود كما كانت أرض السلام والمحبة".