تكنولوجيا
17 تموز 2018, 10:08

ناسا ترسل مركبة جديدة إلى المريخ رغم خطر العاصفة الترابية

تمضي ناسا قدما في خططها نحو الهبوط المقرر على سطح الكوكب الأحمر لمهمة "إنسايت"، بغض النظر عما إذا كان المريخ يواجه عاصفة ترابية قوية.

 

ويمكن أن تبدأ عواصف الغبار المريخية العنيفة فجأة وتستمر لأسابيع أو حتى أشهر، وقد بدأت العاصفة الحالية لأول مرة في مايو الماضي، وتواصلت حتى الآن حيث أنها أصبحت تغطي الكوكب بأكمله.

ورغم ذلك، ما تزال ناسا مصرة على قرارها إتمام عملية هبوط مركبة "إنسايت" كما هو مخطط لها، وفقا لما أكده روب غروفر، قائد فريق برنامج "Descent and Landing" في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في باسادينا، بولاية كاليفورنيا.

فبعد رحلة لمسافة تزيد عن 300 مليون ميل في الفضاء، والوصول إلى الغلاف الجوي  للكوكب، لا تمتلك المركبة الفضائية "إنسايت" سوى 7 دقائق فقط للهبوط بأمان على السطح باستخدام مظلة كبيرة تساعد على إبطاء السرعة التي ستصل إلى 14 ألف ميل في الساعة عند اختراق الغلاف الجوي، ما يعتبر المرحلة الأكثر خطورة في المهمة، وفقا للوكالة الفضائية.

إقرأ المزيد
[اشتداد العاصفة الترابية على المريخ] ناسا: عاصفة ترابية تجتاح كوكب المريخ بأكمله

ومن المقرر أن تهبط المركبة على سهل مسطح وسلس بالقرب من خط الاستواء على كوكب المريخ والمعروف باسم "Elysium Planitia".

وإذا كان الغلاف الجوي المريخي ما يزال مغبرا للغاية، فسيكون من الضروري إطلاق مظلة "إنسايت" على ارتفاع أقل بكثير مما لو كانت سماء المريخ خالية من الغبار وواضحة.

ويبلغ معدل نجاح الهبوط الآمن للمركبة على المريخ حوالي 40%، وفي حال نجحت "إنسايت" في ذلك، فإنها ستمضي سنتين من الأرض، حوالي سنة مريخية واحدة، وسوف تدخل في أعماق باطن الكوكب للحصول على بيانات تساعد على استخلاص عمق وكثافة وتكوين قلب الكوكب والغطاء الصخري المحيط به، ما ينتج عنه أدلة عن كيفية تشكل المريخ، وبالتالي أصل الأرض وغيرها من الصخور الفضائية والكواكب.

كما ستقوم المركبة بتسجيل الهزات التي تحدث في الكوكب، وقياس الزلازل التي يقدر الخبراء بأنها تقل عن 6 درجات على مقياس ريختر.