ناسا تراقب كسوف الشمس بـ 7.7 مليون $
أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" الدولية للأنباء أن وكالة ناسا تعتزم إنفاق مبلغ 7.7 مليون دولار على مراقبة الكسوف الكلي للشمس الذي سوف يحدث، في 21 أغسطس، في الولايات المتحدة الأميركية.
وسوف تتم مراقبة الكسوف الكلي للشمس من على متن محطة الفضاء الدولية، وكذلك من خلال 11 قمرا اصطناعيا تسبح في مدارات قريبة من كوكب الأرض، ومن خلال ثلاث طائرات مجهزة، وكاميرات فيديو مثبتة على 70 محطة أرصاد جوية على المرتفعات المختلفة على سطح الأرض.
وقد صرح عالم الفلك الذي راقب من قبل 69 كسوفا للشمس، جيه باساتشوف، من كلية ويليامز لوكالة "أسوشيتد برس"، بأنهم "يعتزمون الحصول على كم كبير من المعلومات العلمية من خلال مراقبة ظاهرة الكسوف الكلي".
ووفقا لتعبير عالم الفلك من المرصد الشمسي الوطني الواقع في مدينة تاكسون بولاية أريزونا، فإن الفلكيين الهواة بإمكانهم أن يسهموا بإضافاتهم وملاحظاتهم، حيث حصل 200 شخص على تدريب خاص، وتم منحهم تلسكوبات صغيرة لمراقبة الكسوف بشكل متزامن، من 68 نقطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وسوف يقوم بتجميع المعلومات علماء الفلك المحترفون الذين يدرسون الأنشطة الإشعاعية للشمس، وسوف يساعدون كذلك في صناعة فيلم وثائقي عن كسوف الشمس.
يشارك في البرامج المختلفة التي تراقب كسوف الشمس علماء الأحياء إلى جانب علماء الفلك، إذ سيراقب العلماء في حديقة الحيوان بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي كيف يؤثر الكسوف على الحيوانات المختلفة.
وبالإمكان مشاهدة الكسوف الكلي للشمس في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، وتتوقع وكالة ناسا أن تكون قرية مادراس في ولاية أوريجون أول مكان في الولايات المتحدة يحظى بفرصة مشاهدة الكسوف الكلي، الساعة 20:06 بتوقيت موسكو. سوف يستمر الكسوف لمدة دقيقتين.
وباكتمال كسوف الشمس سوف يظهر قرص القمر الذي يبعد عن الأرض 385 ألف كيلومتر، كاملا، وسيحجب قرص الشمس بالنسبة للأرض، بحيث يمكن فقط رؤية حلقة من الضوء حول قرص القمر وتظهر أيضا النجوم.
وسوف يحدث الكسوف الكلي للشمس في المرة القادمة بالولايات المتحدة في عام 2024 في تكساس وفي ولايات الغرب الوسطى.