نؤكّد أهمّيّة مدّ جسور التواصل بين الكنائس في وقتٍ يسود فيه منطق المجابهة": البطريرك يوحنّا العاشر
كان للبطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اتّصال مع ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر فلسطين، شدّد فيه على أهمّيّة مدّ جسور التواصل مع سائر كنائس العالم المسيحيّ وذلك عبر الهيئات والحوارات والمؤتمرات والمجالس التمثيلية كافّة في وقتٍ عصيبٍ تتّجه فيه الدول والمجتمعات إلى إحلال منطق المجابهة مكان منطق اللقيا. كما تطرّق الطرفان إلى حجم الدور المُناط بكنيستَي أنطاكية والقدس في الحفاظ على الوجود المسيحيّ في الشرق الأوسط.
وفي اتّصال مماثل مع ثيودوروس الثاني، بطريرك الإسكندريّة، عرض البطريرك يوحنّا العاشر العلاقات الأخويّة التي تجمع الكنيستيْن. وتناول الاتّصال الوضعَ الكنسيّ الأرثوذكسيّ العامّ وسبل تعزيز التواصل بين الكنائس في ظلّ ما يشهده العالم والكنيسة من تحدّيات وقضايا تُنسَف فيها القيَم والمبادئ تحت ستار الحرّيّة. كما تناول سبل تفعيل الدور الملقى على عاتق الكنائس لكي تشهد للمسيح في الشرق الأوسط مهد المسيحيّة الأوّل. وتطرّق إلى الوضع العامّ في المنطقة والعالم وإلى ضرورة تغليب روح السلام والحوار على منطق الحروب والصراعات التي تفتك بالإنسان.
وثالثًا، تواصل البطريرك يوحنا العاشر مع جاورجيوس، رئيس أساقفة قبرص وأكّد البطريرك عمق العلاقة التي تجمع كنيسة أنطاكية وكنيسة قبرص، كما أصرّ على روابط التاريخ والجغرافيا وعلى أخوّة الإيمان التي تجسّدت على مدى ألفي عام. تناول الاتّصال الأخير أيضًا سبل تعزيز العلاقة وجسور التواصل الأخويّة في العالم المسيحيّ، في حالة الاضطراب التي يعيشها العالم، ولم يَفُت الاتّصال التطرّقُ إلى دور مجلس كنائس الشرق الأوسط المحوريّ ورسالته البارزة في ما تختبره المنطقة من ظروف صعبة.