ميناسيان للرّئيس عون: كلّي إيمان بأنّكم ستقودون سفينة وطننا لبنان إلى مراسي السّلام والدّيمومة
"أتقدّم منكم بمناسبة انتخابكم رئيسًا لوطننا لبنان، بقلبٍ مفعمٍ بالفرح والابتهاج متمنّيًا لكم النّجاح والتّوفيق لبلسمة جروح هذا الوطن كما وعدتم في خطاب قسمكم بأن تَلُمُّوا في عهدكم شمل جميع اللّبنانيّين المنكوبين والمحرومين والمشرّدين والمهمّشين، كما وعدتم الحراسة في عهدكم على المؤسّسات الحكوميّة والإداريّة والاجتماعيّة وجميعهم تحت القانون والدّستور اللّبنانيّ. فهذا ما نصبو إليه وجميع اللّبنانيّين.
فخامة الرّئيس، إنّني أكيدٌ وأرى في شخصكم القادر على جمع كافّة الأفرقاء من المتخاصمين والمبتعدين تحت الرّاية الوطنيّة الّتي تتحلّون بها منذ شبابكم.
فلذا إنّني أُهنّئكم على هذه العهود القيّمة وعلى هذه التّفاصيل الدّقيقة الّتي وردت في خطاب قَسَمِكُم الدّستوريّ والّتي حصلت من أوّل الطّريق على ثقة الأصحاب وجميع الأفرقاء الباقين في الوطن والانتشار.
فكلّي إيمانٌ بقدرة شخصكم وعزمكم وإيمانكم الّذي بقوّته الرّوحيّة ستحقّقون كلّ هذه الآمال. وتقودون سفينة وطننا لبنان إلى مراسي السّلام والدّيمومة.
فأعيد وأهنّئكم من القلب، كما وأنقل إليكم فرح وتهاني أبناء بطريريّكتنا الأرمنيّة الكاثوليكيّة مع أبرشيّاتها في الوطن والانتشار، متضرّعًا إلى الرّبّ أن يأخذ بيدكم لعمل الخير والإصلاح فأنتم رمز العلم اللّبنانيّ وآماله ورجائه.
فليكن الله بعونكم ويرعاكم بمحبّته وبركاته السّماويّة ويحميكم من الشّرّ والأشرار، فعشتم وعاش لبنان."