أوروبا
27 تشرين الأول 2022, 05:00

ميناسيان لتيلي لوميار: لو عرف الكاردينال اغاجانيان في حياته أنّنا سنسعى إلى تطويبه لكان رفض كما رفض كلّ الشّرفيّات الّتي عرضت عليه

تيلي لوميار/ نورسات
كما بات معروفًا أنّ دور البطريرك الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر اغاجانيان لم يكن مقتصرًا على الشّقّ الكنسيّ، إنّما شمل أيضًا الشّقّ الوطنيّ والسّياسيّ حيث كرّس المصالحة والتّفاهم بين السّلطات الزّمنيّة والرّوحيّة في العام ١٩٥٨.

مع بدء العدّ العكسيّ لفتح دعوى تطويبه في بازيليك القدّيس يوحنّا في اللّاتيران- روما، أطلّ الكاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان في حديث إعلاميّ مباشر عبر شاشة تيلي لوميار- نورسات من روما، أضاء خلاله على أهمّيّة هذا الحدث الكنسيّ والوطنيّ الّذي يوجب على الشّعب المؤمن أن يعيشه بمحبّة وتجدّد ورجاء، لاسيّما في ظلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان.

البطريرك روفائيل كشف عن ميزة إنسانيّة تميّز بها الكاردينال اغاجانيان مفادها أنّ "الكاردينال اغاجانيان كان يضع بحصًا في رجليه ليعيش وجع النّاس وآلامهم وليعطيهم القوّة في لحظات الضّعف وروح التّضحية".

أضاف: "نحن على يقين أنّه وبتقديسه سيتابع مشروعه من السّماء كي نعيش الإصلاح والسّلام والطّمأنينة وكلّ ما يبعث الرّاحة في نفوس المؤمنين، لأنّه رجل الإيمان والإخلاص والرّجاء حيث عمل على تكريس مفهوم المصالحة في العام ١٩٥٨ بين السّلطات السّياسيّة والزّمنيّة آنذاك. ومن هنا يغمرنا الإيمان الشّديد بأنّه لن يتركنا في هذه الظّروف القاسية".

وأشار إلى أنّ المستندات والوثائق الخاصّة  بدعوى التّطويب والّتي تتعلّق بمعجزاته جميعها جاهزة ومبوّبة تشبه بحر الأوراق، وسنعمل خلال عام على إنجاز ملفّ الدّعوى لنصل إلى التّطويب.".

وإختتم بالقول: "لو علم الكاردينال اغاجانيان خلال حياته أنّ الكنيسة ستسعى إلى تطويبه لكان رفض كما رفض كلّ الشّرفيّات الّتي كانت تعرض عليه لأنّه إنسان متواضع لا يأبه ولا يكترث إلّا للإنسان. فدعوتنا اليوم للصّلاة من أجل تطويبه وتقديسه".