ميناسيان حجّ إلى نابولي في ذكرى سيامته الكهنوتيّة الخمسين

وفي التّفاصيل، وبحسب إعلام البطريركيّة، "قدّم البطريرك ميناسيان صباحًا شهادة حياته بكنيسة القدّيس غريغوريوس الأرمينيّ (المنوّر)، المعروفة شعبيًّا باسم كنيسة القدّيسة باتريسيا والّتي تحتضن ذخائر هامَة القدّيس غريغوريوس، هادي أرمينيا من الوثنيّة إلى المسيحيّة ومؤسّس الكنيسة الأرمنيّة الرّسوليّة وأوّل من رئسها. تطرّق البطريرك ميناسيان إلى التّحدّيات الّتي يواجهها المسيحيّون في الشّرق الأوسط.  

من ثمّ ترأّس البطريرك ميناسيان بعد الظّهر القدّاس الإلهيّ في الكنيسة عينها، عاونه في الخدمة المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة أبرشيّة حلب للأرمن الكاثوليك، ورئيس أساقفة نابولي دومينيكو باتاليا، والأسقف المساعد غاييتانو كاستيلو، ولفيف من الكهنة والشّمامسة، بحضور سفير أرمينيا لدى الكرسيّ الرّسوليّ غارين نازاريان وحشد غفير من المؤمنين. وبعد الإنجيل المقدّس تحدّث غبطته عن أهمّيّة دعوة الله الخاصّة لكلّ مسيحيّ شارحًا كيف يحقّقها كلّ إنسان بخدمته الشّمّاسيّة أو الكهنوتيّة أو الأسقفيّة أو البطريركيّة أو البابويّة. وفسّر أنّ الجميع أبناء لله ومحبّة الرّبّ تغني أبناءه بمواهب متعدّدة توضع في خدمة الكنيسة والمؤمنين. وشدّد على ضرورة الحرب ضدّ الذّات والأنانيّة كي تنتصر التّضحية بالذّات من أجل خير أسمى وأكبر. وفي ختام القدّاس تبادل البطريرك ميناسيان الهدايا مع المطران باتاليا علامة أخوّة بين الكنيستَيْن. كما أهدى المطران بطرس مراياتي خاتمًا للبطريرك باسم المعهد الحبريّ الأرمينيّ في روما.  

يُذكر أنّ الكنيسة عينها في نابولي شهدت يوم الجمعة محاضرة حول البطريرك الأرمينيّ القدّيس نرسيس المُنعّم (الكثير النِّعم) الّذي عاش في القرن الثّاني عشر، ألقاها الرّاهب المختاري الأب غريغوريس سيرينيان، تبعتها ترانيم وصلوات من مؤلّفات نرسيس. كما احتفل البطريرك ميناسيان فيها صباح اليوم أيضًا بالذّبيحة الإلهيّة بالطّقس الأرمنيّ".