ميناسيان: المسيرة الّتي نحن مدعوّون إليها، تطلب منّا أن نظهر الصّورة الحقيقيّة للكنيسة
"إخوتي الأحبّاء، إنّ كنيسة الرّبّ اليوم، مدعوّة إلى اللّقاء في السّينوداليّة، الّتي أتت من قداسة البابا فرنسيس الّذي بدأ بجمع الكنيسة الجامعة الكاثوليكيّة، إلى السّينودس التّحضيريّ السّادس عشر.
اليوم نحن مجتمعون لنضع التّساؤلات الّتي تأخذنا إلى قرار لنعيشه في الكنيسة الجامعة.
نحن مدعوّون اليوم إلى السّينودس بالمعنى الحقيقيّ للكلمة. السّينودس الّذي يعبّر لنا بالسّير معًا سويّةً للشّهادة المسيحيّة.
في هذه الكلمات السّينوداليّة يطلب من المسيحيّين عامّةً ومن الكاثوليكيّين خاصّةً، طريقًا جديدًا يعبّر به بالتّجدّد rifondazione الّذي لا يعني التّغيّر riforma بل الرّجوع إلى بداية كنيسة المسيح.
هذا هو محور الكلمة الّتي تؤدّي بنا إلى أيّام الرّسل الّتي كانت سينوداليّة محضًا، في ذلك الزّمان كان الجميع يسيرون مع المسيح بهدف الخلاص، والكنيسة الشّرقيّة حافظت على هذا التّراث القيّم منذ البداية.
بالعماد نصبح جميعًا في الكنائس المنتشرة بالعالم متّحدين مثلما يقدّمه لنا القدّيس أغسطينوس بقوله المعمّدون يتّحدون في الإيمان.
على هذه الأسس نجتمع اليوم ككنيسة واحدة جامعة رسوليّة سينوداليّة تسير في طريق الرّسالة الّتي أعطيت لنا كجواب لكلّ السّؤالات والتّساؤلات الّتي تحيط بنا وتحثّنا لنسمع صوت الرّوح القدس "فالرّيح تهبّ من حيث تشاء فتسمع صوتها لكنّك لا تدري من أين تأتي وإلى أين تذهب تلك حالة من يولد من الرّوح".
ما يعني أنّ المسيرة الّتي نحن مدعوّون إليها، تطلب منّا أن نظهر الصّورة الحقيقيّة للكنيسة، أيّ أنّ كلّ واحد منّا له ما يتعلّم منها".