الفاتيكان
07 تشرين الأول 2024, 09:40

موجز السينودس - اليوم الرابع: "علينا أن نتغلّب على الخوف من بعضنا البعض"

تيلي لوميار/ نورسات
في يوم السبت 5 تشرين الأوّل/أكتوبر، أطلع العديد من المشاركين في السينودس حول السينودسيّة الصحفيّين على التقارير المقدَّمة في مجموعات العمل الصغيرة وأعربوا عن أملهم في أن توفّر الدورة الثانية للسينودس فرصة للبحث عن السلام واحترام حقوق الإنسان، وفق ما أخبرت "فاتيكان نيوز".

 

أطلقت الجمعيّة العامّة السادسة عشرة للسينودس حول السينودسيّة نداءً عاجلًا من أجل السلام، تمّت مناقشته في 4 تشرين الأوّل/أكتوبر إبّان أعمال الجمعيّة في دورتها الثانية. أدان المشاركون في الجمعيّة أشكال الأصوليّة كافّة وكانت هناك دعوة واسعة النطاق لإدانة "الأسباب الرئيسة للشرور كلّها"، أي تجارة الأسلحة.  

 

الفلبّين والكنيسة المُرسَلَة

تحدّث بابلو فيرجيليو س. ديفيد، أسقف كالوكان في الفلبّين، وعضو لجنة الإعلام في السينودس، إلى الصحفيّين، وسرد المشاورات القاريّة مع كهنة الرعايا التي جرت بين جلستَي الجمعيّة العامّة 16 للسينودس حول السينودسيّة، مشيرًا إلى العلاقة بين السينودسيّة (المجمعيّة) والرسالة في ظلّ ظاهرة الهجرة التي تؤثّر على الفلبّين، وهي هجرةٌ دوليّة حينما يغادر الفلبينيّون للعمل في الخارج، وداخليّة، حينما ينتقل الناس من المناطق الريفيّة إلى المدن...

ثمّ تحدّثت كاثرين كليفورد، الأستاذة الكنديّة في علم اللاهوت النظاميّ في جامعة القدّيس بولس في أوتاوا، إلى الصحفيّين عن الأسبوع الأوّل من الدورة الثانية للسينودس.

ونوّهت بالأجواء الصادقة والصريحة التي تسود بين المشاركين في السينودس...

 

وقالت إنّ العالم الغربيّ يجب أن يتصالح أيضًا مع التغييرات التي تواجه مجتمعات الكنيسة.

وأضافت: "نرى أنّ الجنوب العالميّ يتولّى دورًا مركزيًّا متزايدًا في محادثاتنا"، مضيفة أنّ الشيء المهمّ هو توضيح أنْ على الرغم من التحدّيات العديدة من منظور ديموغرافيّ وعمليّة إفراغ الكنائس، "فإنّ الكنيسة لا تختفي".  

 

وقال الدكتور باولو روفيني، عميد دائرة الاتّصالات، مقدّمًا ملخّصًا للموضوعات التي تمّت مناقشتها، إنّ جمعيّة السينودس تحدّثت عن الاستماع إلى صرخة الفقراء وضرورة تضمينهم كمشاركين وليس كمجرّد متلقين، وعن الإصغاء إلى "صرخة الأرض والشعوب"، لافتًا إلى مداخلات عديدة حول دور المرأة في الكنيسة...

 

أحد الأسئلة التي كانت محور التأمّلات المختلفة تعلّق بالشباب، فقد تساءل الجمع: "ما الذي يجذب الشباب إلى الكنيسة اليوم؟"

"جذريّة الإنجيل" كان جواب العديد من المشاركين. والاعتقاد الأكثر انتشارًا هو أنّ "الشباب بحاجة إلى التنفّس" وأنّ البالغين يجب أن يتنفّسوا معهم؛ ومن ثمّ، فمن المرجّح أن يتمّ إعطاء معنى كامل ومفهوم لما يسمّى "الأنجَلَة الجديدة".  

المسكونيّة، والمجامع الأبرشيّة، ودور الحبر الأعظم في جمعيّات ما بعد السينودس كانت من بين المواضيع الأخرى التي تمّ تناولها. وفي المجالات كلّها، تبيّن أنّ السينودسيّة توفر طريقة لمحاربة الإكليروسيّة.