علوم
20 أيلول 2021, 09:45

مهمة فضائية للعثور على عينات من المريخ عمرها 4 مليارات سنة

تيلي لوميار/ نورسات
تسعى مهمة "إكزومارس" الأوروبية المزمع إطلاقها إلى المريخ في 2022 إلى حفر أرض الكوكب الأحمر على عمق مترين لجمع مواد عضوية محتملة عمرها 4 مليارات سنة.

وفي إطار هذه الاستعدادات للمهمة التاريخية، نجح روبوت رديف للروبوت الجوال "روزاليند فرانكلين" في الحفر على عمق 1.7 متر واستخراج عينات، بزيادة سبعة سنتيميرات عن أعمق ما تم التوصل إليه على سطح الكوكب الأحمر، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.

ويشكّل هذا النجاح "مرحلة أولى واعدة" لمهمّة "إكزومارس"، بحسب ما جاء في بيان الوكالة. وتشترك أوروبا وروسيا في هذه المهمّة التي تقوم على إرسال مسبار أوروبي إلى سطح المريخ للحفر هناك بحثًا عن آثار لحياة سابقة، على أن يتوّلى الصاروخ الروسي "بروتون" حمل المسبار إلى وجهته. وقد أرجئت المهمّة التي كانت مبرمجة للعام 2020 إلى 2022 لأسباب عدّة، أبرزها جائحة "كوفيد-19".

صمّم الروبوت الجوّال "روزاليند فرانكلين" الذي سُمّي تيمّنا بعالمة أحياء جزيئية بريطانية ليحفر أرض المريخ على عمق قد يصل إلى مترين، وهي مسافة كافية لجمع مواد عضوية محتملة قد تكون محفوظة منذ حوالى 4 مليارات سنة.

ويرمي برنامج "إكزومارس" إلى الاستقصاء عن وجود أيّ أثر للحياة على سطح المريخ. فهذا الكوكب كان في تاريخه السحيق يضمّ مسطّحات مائية، وكانت حرارته أكثر اعتدالًا، وهي عناصر تثير لدى العلماء اشتباه كبير بأنه كان يضمّ شكلًا من أشكال الحياة. وقد استخرج نظير الروبوت على الأرض المسمّى "غراوند تيست مودل" عيّناته الأولى بفضل نظام محاكاة لسطح المريخ في مقرّ شركة "ألتك" للملاحة الفضائية في تورينو (إيطاليا).

وقال جورج فاغو، الباحث المكلّف بالمشروع، إن "جمع العيّنات من باطن الأرض بطريقة موثوق بها هو الهدف العلمي الرئيسي من إكزومارس، بغية دراسة التركيبة الكيميائية لتربة لم تتعرّض لإشعاعات مؤيّنة مؤذية ومن ثمّ رصد آثار سابقة للحياة". أمّا الروبوت الفعلي "روزاليند فرانكلين"، فهو قيد التحضير للرحلة المرتقبة في غضون سنة تقريبًا. وسيتاح هامش الإطلاق الأوّل لمهمّة "إكزومارس" في 20 سبتمبر 2022.

 

المصدر: National Geographic