من هي العائلة العراقية المشاركة في سينودس العائلة؟ وماذا قالت؟
عاد الزوجان بالذكريات أمام آباء السينودس والعائلات الأخرى المشاركة، إلى العام 1960، مستذكرَين كيف عاشا في بغداد ونشآ وتربيا وتعلما في مدارسها وجامعاتها جنباً إلى جنب مع إخوتهم في الوطن. إلا أنهما تفاجآ كباقي المسيحيين بهجوم الحركات الأصولية، من دون سابق إنذار، مستهدفةً مكوناتِ العراق وسوريا، والوجودَ المسيحي فيهما.
هنا اسودت صفحة الذكريات الجميلة التي خطّها الزوجان في العراق، تغيّرت ملامح وجهيهما وخنقتهما العبرات. فالعراق كما عَرفوه تغيّر، إذ وجد المسيحيون أنفسَهم فجأة على قارعة الطريق، مجرّدين من حقوقهم وممتلاكاتهم، تاركين ديارهم وذكرياتهم وضماناتهم من مسكن وعمل ومدارس وممتلكات وكل شيء.
وفي هذا السياق، أكد الزوجان أن هذه التجربة كانت من أقسى التجارب وأصعبها إلا أن كلمات الرب يسوع "طوبى للمضطهدين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السموات" كانت عزاء العائلات المسيحية الأول.
وفي الختام شدد الزوجان وسام وسهيلة مرقس على أن التحديات ما زالت قائمة حتى اليوم، فأحداث التفجير والاختطاف والسلب والترويع مستمرة، إلا أن العائلات ستظل متمسكة بايمانها مهما حصل. طالبين من الجميع أن يساعدوا العائلات المسيحية في العراق والشرق الأوسط لا بالصلاة فقط بل بالعمل أيضاً.