من هم أبرز زوّار المتروبوليت عوده لليوم الأربعاء؟

"قمت بزيارة هذه الدّار كالعادة لأخذ بركة صاحب السّيادة وقد تبادلنا الآراء حول الأوضاع العامّة، استمعت إلى إرشادات سيّدنا وآرائه لاسّيما وأنّ هناك حكومة جديدة تسعى لكي تستحقّ ثقة اللّبنانيّين. اللّبنانيّون يتطلّعون إلى حكومة قادرة على إخراجهم من الأزمات الكثيرة الّتي أُنزلت بهم والحكومة ستسعى لكي تسير في هذه الطّريق، قد لا تصنع المعجزات في يوم واحد أو اثنين لكنّها حكومة عازمة على تحقيق الإصلاح من أجل الإنقاذ وهذا الإنقاذ هو إخراج لبنان من عمق الأزمة الّتي أصابته، وما أصاب اللّبنانيّين من مآسٍ في الحرب الإسرائيليّة على لبنان وما أصابهم قبل ذلك على الصُّعُد المعيشيّة، يدعونا للعمل بجدّيّة كبيرة لكي نستدعي دعمًا حقيقيًّا لإنقاذ لبنان. أمامنا فرصة، أمامنا نافذة على المستقبل وستعمل الحكومة متضامنة على ألّا تضيّع هذه الفرصة.

ــ بدأتم بصياغة البيان الوزاريّ، هل من معوّقات؟

ــ بدأنا اجتماعاتنا البارحة وجوّ لجنة صياغة البيان الوزاريّ جيّد جدًّا وبدأ العمل.

ــ هل تخطّينا موضوع شعب جيش ومقاومة أم ما زال واردًا في البيان الوزاريّ؟

ــ كُرّر أكثر من مرّة على لسان عدد من المسؤولين كلام عن أولويّة بسط الدّولة سيطرتها على كافّة الأراضي اللّبنانيّة وهو المبدأ الثّابت في قرار مجلس الأمن 1701 الّذي أوقف الحرب سنة 2006 على لبنان وهو ثابت أيضًا في نصّ الاتّفاق الّذي أوقف الأعمال العدائيّة في 27 تشرين الثّاني وهذا المبدأ هو في وثيقة الوفاق الوطنيّ قبل هذه القرارات. نحن سنؤكّد هذا المبدأ، لا أريد استباق ما يصل إليه أعضاء لجنة صياغة البيان الوزاريّ لكنّي أعتقد أنّنا مجمعون على التّشديد على هذا المبدأ وحريصون أن تبسط الدّولة سيادتها على كافّة أراضيها ولدينا نصّ مرجعيّ اسمه خطاب القسم لفخامة الرّئيس وكان واضحًا ويعرف اللّبنانيّون ما جاء فيه".

ثمّ استقبل المتروبوليت عوده النّائب فؤاد مخزومي الّذي قال بعد الزّيارة:

"يدايةً زيارتنا لسيّدنا المطران الياس كالعادة للتّباحث معه في أمور البلد وبيروت. مواقف سيادته الّتي يشجّع دائمًا من خلالها على بناء الوطن والإنسان يكبّر قلبنا جميعًا. تباحثنا في التّطوّرات الأخيرة بعد انتظام الدّولة وانتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة. نتمنّى لهذه الحكومة الخير والتّوفيق خاصّة أنّها وعدت بالإصلاح وبتطبيق القرارات الدّوليّة لنعيد لبنان إلى حاضنته في المنطقة كما تطبيق القرار 1701 لأنّ هذا باب أساسيّ لعمليّة بناء الدّولة. بالنّسبة لنا سيّدنا هو مرجعيّة، نتحادث معه دائمًا ونتمنّى كلّ الخير للبلد."

ثمّ استقبل النّائب نقولا صحناوي.