لبنان
29 أيار 2025, 07:50

من قلب الدّمار في يارون رسالة سلام ومصالحة

تيلي لوميار/ نورسات
وسط أنقاض كنيسة مار جرجس ومسجد يارون، استضاف القطاع الغربيّ في "اليونيفيل" تجمّعًا هامًّا للأديان في بلدة يارون "الّتي ترمز إلى الدّمار الّذي خلّفه الصّراع الأخير".

هذا ما أعلنته اليونيفيل في بيان لفت إلى أنّ  "اختيار الموقع كان مقصودًا: فقد دُمّرت يارون بالكامل، بما في ذلك كنيستها ومسجدها، وهما رمزان لدينين مختلفين توحّدا في نداء واحد للأمل والتّجدد"، وقد علت من بين الرّكام "رسالة واضحة: الدّمار ليس نهاية، بل يمكن ويجب أن يكون بداية جديدة. من وسط آثار الخراب، ارتفع صوت مشترك يدعو للسّلام والمصالحة والإرادة المشتركة لإعادة البناء".

نظّم الحدث قائد القطاع الغربيّ في "اليونيفيل" العميد نيكولا ماندوليسي، وجمع ممثّلين كبارًا عن الطّوائف الدّينيّة الرّئيسيّة في لبنان، في مبادرة مشتركة للحوار والإخاء وبناء السّلام.

من بين القادة الدّينيّين الّذين حضروا: السّفير البابويّ المونسنيور باولو بورجيا، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشّيخ حسن عبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشّيخ مدرار الحبّال ممثّلًا بالشّيخ عصام كسّاب، رئيس أساقفة الرّوم الأرثوذكس المتروبوليت إلياس كفوري، ممثّل عن مطران اللّاتين في لبنان سيزار اسايان، رئيس أساقفة الرّوم الملكيّين الكاثوليك المتروبوليت جورج إسكندر.

في كلمته الافتتاحيّة، وبحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، أشار الجنرال ماندوليسي إلى التّنوّع الغنيّ في لبنان، قائلًا: "لبنان بلد صغير بمساحته، كبير بتنوّعه، فسيفساء نادرة من الثّقافات والأديان. الحوار بين الأديان في لبنان يعكس مسؤوليّة مشتركة تجاه الأجيال القادمة، لنعمل معًا على ترسيخ ثقافة الحوار وتعليم أطفال هذا الوطن الجميل احترام التّنوّع بدلًا من الخوف منه."

خلال الحدث، عبّر القادة الدّينيّون عن امتنانهم للدّور الحيويّ الّذي تلعبه اليونيفيل في الحفاظ على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، مع توجيه شكر خاصّ لقائد القطاع الغربيّ وفريقه على دعمهم والتزامهم المستمرّ.

إختُتم اللّقاء بتوقيع إعلان نوايا، تمّ تسليمه رمزيًّا إلى القادة الدّينيّين.