من الرّبوة دعوة لتطبيق خطوات إصلاحيّة استثنائيّة
"عرض البطريرك العبسيّ أجواء لقائه والوفد المرافق مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، حيث تمّ تداول الوضع العامّ في البلاد والأزمة الحياتيّة وشؤونًا تخصّ الطّائفة وحقوقها.
يصرّ المجلس الأعلى على التّمثيل الملكيّ الكاثوليكيّ في أيّ لقاء وطنيّ ميثاقيّ، فلا يستثنى أحد من مكوّنات الوطن، وهذا أمر لا يقبل الجدل، وذلك نظرًا لأهمّيّة دور الطّائفة التّاريخيّ في صنع الحوار على صعيد الوطن وفي مختلف المناطق اللّبنانيّة بعيدًا عن ثقافة العنف والمواجهة، وحفاظًا على لبنان ووحدته.
أسفت الهيئة التّنفيذيّة للانهيار الماليّ الاقتصاديّ- الاجتماعيّ الّذي يصيب مختلف القطاعات الحيويّة والقطاع العامّ والخاصّ على حدّ سواء مع خطر وقوع المواطنين والطّبقة الوسطى في البطالة وفي أزمة حياتيّة لم يسبق لها مثيل في تاريخ لبنان، ممّا يستدعي خطوات إصلاحيّة استثنائيّة تترجم وعودًا رنّانة إلى تطبيق وأفعال، مع تكثيف الحوار مع مؤسّسة النّقد الدّوليّة وسائر المؤسّسات الدّوليّة وأصدقاء لبنان وصولاً إلى تسويات وحلول تؤمّن تنفيذ خطّة تنقذ لبنان واللّبنانيّين من سقوط مقتضيات العيش الكريم ومن هجرة الشّباب.
وأكّدت الهيئة التّنفيذيّة ضرورة المضيّ قدمًا في ملء المراكز الشّاغرة من الفئة الأولى ومنها الّتي تعود حسبما هو معتمد لأبناء الطّائفة، لاسيّما في تلفزيون لبنان ووزارة الأشغال ولجنة الرّقابة على شركات التّأمين، وبورصة بيروت وغرفة التّجارة والصّناعة والزّراعة في زحلة والبقاع، وأن يتمّ اختيار المرشّحين من أصحاب الكفاءة والنّهج الإصلاحيّ بعيدًا عن المحسوبيّة".