العالم
20 حزيران 2022, 13:50

منظّمة "أبواب مفتوحة": 360 مليون مسيحيّ هم عرضة للاضطهاد والتّمييز

تيلي لوميار/ نورسات
أعلنت منظّمة Open Doors "أبواب مفتوحة" المعنيّة بالدّفاع عن المسيحيّين المضطَهدين حول العالم، أنّه بين الأوّل من تشرين الأوّل أكتوبر 2020 والثّلاثين من أيلول سبتمبر 2021 قُتل خمسة آلاف وثمانمئة وثمانية وتسعون مسيحيًّا، وتعرّضت خمسة آلاف ومئة وعشر كنائس أو مبان تابعة للكنيسة للهجمات أو أُرغمت على الإقفال؛ وأن المسيحيّين يواجهون اليوم مستويات عالية من الاضطهاد في ستّة وسبعين بلدًا.

 

أعلنت منظّمة Open Doors "أبواب مفتوحة" المعنيّة بالدّفاع عن المسيحيّين المضطَهدين حول العالم، أنّه بين الأوّل من تشرين الأوّل أكتوبر 2020 والثّلاثين من أيلول سبتمبر 2021 قُتل خمسة آلاف وثمانمئة وثمانية وتسعون مسيحيًّا، وتعرّضت خمسة آلاف ومئة وعشر كنائس أو مبان تابعة للكنيسة للهجمات أو أُرغمت على الإقفال؛ وأن المسيحيّين يواجهون اليوم مستويات عالية من الاضطهاد في ستّة وسبعين بلدًا.

هذه الأرقام أوردتها المنظّمة في تقريرها السّنويّ قبل أيّام من معدودة من الاحتفال اليوم باليوم العالميّ للّاجئ، وتزامنًا مع آخر معطيات نشرتها المفوّضيّة الأمميّة العليا لشؤون اللّاجئين، الّتي أظهرت أنّ عدد النّازحين والمهجّرين حول العالم بلغ مئة مليون شخص.

وبحسب "فاتيكان نيوز"، أشارت المنظّمة إلى أنه "في ثمانية وخمسين بلدًا قال المواطنون المسيحيّون إنّهم أُجبروا على ترك بيوتهم، بسبب هويّتهم الدّينيّة وحسب، موضحة أنّ نصف المسيحيّين المهجّرين داخليًّا يتواجدون في خمسة بلدان، وأكثر من ثلثي اللّاجئين قدموا من خمسة بلدان، حيث يتعرّض المسيحيّون للاضطهادات أكثر من سواها."  

وأضاف التّقرير أنّه "خلال الفترة الّتي شملتها الدّراسة، "اختبر أكثر من ثلاثمائة وستّين مليون مسيحيّ الاضطهاد والتّمييز بنسب متفاوتة، بسبب إيمانهم، فيما تعرّض ثلاثمئة واثني عشر مليون آخرون لأشكال خطيرة من الاضطهاد".

وتابع: "إنّ عدد المسيحيّين الّذين قُتلوا خلال الفترة المذكورة، وهو خمسة آلاف وثمانمئة وثمانية وتسعين شخصًا، سجّل ارتفاعًا بنسبة أربعة بالمئة قياسًا مع الفترة نفسها من السّنة السّابقة، الّذي بلغ آنذاك أربعة آلاف وسبعمائة وواحد وستّين قتيلاً. أمّا عدد الكنائس والمباني التّابعة للكنيسة الّتي تعرّضت للاعتداءات فسجّل ارتفاعًا بنسبة أربعة عشر بالمئة".  

وأوضحت أنّ "ستة آلاف ومئة وخمسة وسبعين مسيحيًّا أوقفوا وسُجنوا بدونّ أيّ محاكمة، فيما وصل عدد المسيحيّين الّذين اختُطفوا إلى ثلاثة آلاف وثمانمئة وتسعة وعشرين.

فيما يتعلّق بتهجير المسيحيّين وطردهم من بيوتهم، اعتبر التّقرير أنّ هذه الممارسات تندرج غالبًا ضمن إستراتيجيّة متعمّدة للاضطهاد الدّينيّ، والهادفة إلى إلغاء الحضور المسيحيّ ضمن جماعة أو بلد ما. وأوضح أنّه في بعض الحالات تكون هذه الاستراتيجيّات علنيّةً، وفي أحيان أخرى تكون سرّيّة. هذا ثمّ أشارت إلى أنّ عمليّات الاضطهاد لا تتوقّف دائمًا عند الحدود الوطنيّة، إذ أنّ المسيحيّين النّازحين بسبب الاضطهاد الدّينيّ يتعرّضون غالبًا للاضطهاد خلال مختلف مراحل النّزوح. وذكّر التّقرير بأنّ التّهجير يُبعد الأفراد والعائلات عن الشّبكات الاجتماعيّة، وهذا الأمر يعرّض للخطر هويّتهم وقدرتهم على الصّمود في وجه الاضطهاد والتّمييز. كما أنّ هؤلاء الأشخاص يفقدون مورد الدّعم الاجتماعيّ والماليّ، ويتعيّن عليهم بالتّالي أن يواجهوا تحدّيات جديدة، في طليعتها العنف السّيكولوجيّ وانعدام الأمن، النّاتجين عن ضغوط تمارسها ضدّهم مجموعات متطرّفة وعنيفة. هذا بالإضافة إلى الاضطهاد الجسديّ والنّفسيّ الّذي يتعرّض له من يرتدّون إلى المسيحيّة".

وأشار التّقرير كذلك إلى البلدان الّتي يتعرّض مسيحيّوها إلى النّزوح بسبب الاضطهاد، ففي أفريقيا حيث تنشط مجموعات إسلاميّة راديكاليّة ذكر التٌّقرير: الكاميرون وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة، وإرتريا، ونيجيريا. أمّا في الشّرق الأوسط وأفريقيا الشّماليّة حيث يُرغم المسيحيّون على ترك أرضهم لأسباب متّصلة بمعتقداتهم الدّينيّة، خصوصًا ما إذا كانوا مرتدّين عن الإسلام، فذكر إيران وسوريا، فضلاً عن العراق حيث وصل عدد المسيحيّين إلى مئة وستّة وستّين ألفًا بعد أن كان العدد يُقدّر بأكثر من مليون قبل وصول الرّئيس صدّام حسين إلى السّلطة.