أخبارنا
21 تشرين الثاني 2024, 12:00

منارة رجاء وصمود في لبنان: تيلي لوميير

تيلي لوميار/ نورسات
بينما يعاني جنوب لبنان من حقائق الحرب القاسية، يتجاوز دور وسائل الإعلام مجرّد الإبلاغ، ويصير مشاركًا نشِطًا في تعزيز الأمل والوحدة. تجسّد قناة تيلي لوميير-نورسات، وهي قناة تلفزيونيّة مسيحيّة، هذا الدور الحاسم. ففي خضمّ القصف والأزمات الإنسانيّة، برزت كرمز للتضامن والقدرة على الصمود، وكان لها صدى عميق لدى سكّان لبنان المتنوعين، هكذا كتبت الرابطة الكاثوليكيّة العالميّة للاتّصالات، سيغنيس SIGNIS.

 

في منطقة منقسمة بشدّة، يؤكّد جاك كلّاسي، المدير العامّ لتيلي لوميير-نورسات  Télé Lumière Noursat، التزام القناة بالشموليّة: "نحن لا نسأل من هم أو من أين أتوا. نحن نسأل فقط كيف يمكننا خدمتهم". تعكس هذه الروح الموقعَ الفريد للقناة كمنصّة موحِّدة للمسيحيّين والمسلمين، وتعزيز التعايش والقيم المشتركة في هذه الأوقات الصعبة.

إنّ عمليّات تيلي لوميير-نورسات، التي تتّخذ من بيروت مقرًّا لها، هي شهادة على التصميم الإنسانيّ. يواجه الموظّفون فيها مخاطر يوميّة، حيث يسلكون طرقًا خطرة ويعملون تحت التهديد المستمرّ بالغارات الجويّة. ومع ذلك، فإنّ تفانيهم لا يتزعزع. من خلال بثّ قصص العائلات النازحة وتسليط الضوء على الجهود الإنسانيّة، تعمل القناة كشريان حياة ومصدر إلهام للوطن.  

أدّت الحرب إلى نزوح الآلاف، ما أجبر العائلات على الانتقال إلى ملاجئ موقّتة. ومن خلال تغطيتها الواسعة، تربط تيلي لوميير نورسات هؤلاء الأفراد بالموارد الحيويّة، وتربط بين منظّمات الإغاثة والمحتاجين. هذا الدور المحوريّ يرفع أصوات الضعفاء ويضمن ألّا تمّر محنتهم من دون أن يلاحظها أحد.

يعكس صمود تيلي لوميير-نورسات روح التواصل من أجل السلام، لكنّ التحدّيات هائلة. ومع استمرارها في تقديم التوجيه الروحيّ والأخبار الأساسيّة، تدعو القناة إلى تقديم الدعم الدوليّ للحفاظ على مهمّتها. والقيام بذلك يذكّر المجتمع العالميّ بالحاجة العالميّة إلى السلام والوحدة.

تتضامن سيغنيس مع العاملين في تيلي لوميير-نورسات والمتعاونين معها وتؤكّد الحاجة إلى مواصلة بناء وسائل الإعلام في خدمة بناء السلام في أنحاء العالم أجمع.