الفاتيكان
09 حزيران 2021, 09:30

ممرّضة إيطاليّة عاشت بروح فرنسيسيّة على درب القداسة، من هي؟

تيلي لوميار/ نورسات
في 22 أيّار/ مايو، اعترف البابا فرنسيس بالفضائل البطوليّة للعلمانيّة الإيطاليّة أنطونيو ليزينو، العضو في المعهد العلمانيّ "العائلة الفرنسيسيّة الصّغيرة" (1897- 1962)، خلال مقابلة عميد مجمع دعاوى القدّيسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، وافق خلالها البابا على إصدار سبعة مراسيم لشهيدة والفضائل البطوليّة لستّة معمّدين. ولكن من هي هذه العلمانيّة؟

وبحسب "زينيت"، "وُلدت أنطونيا ليسينو في ميلانو (إيطاليا) في 11 تشرين الأوّل 1897 في كنف عائلة ملتزمة مسيحيًّا، كما نقرأ في سيرتها الذّاتيّة المكتوبة باللّغة الإيطاليّة والصّادرة عن مجمع دعاوى القدّيسين.

في العام 1925، التحقت بكنيسة سانت أنجيلو الفرنسيسكانيّة، حيث قابلت الأب الفرنسيسيّ أركانجيلو ماتزوتي، رئيس الأساقفة المستقبليّ لساساري وأخيه خادم الله إيرينيو ماتزوتي، الّذي أصبح فيما بعد الأب الرّوحيّ لأنطونيا.

في 14 حزيران 1925، دخلت أنطونيا إلى الرّهبنة الثّالثة الفرنسيسكانيّة تحت اسم كلارا وبعد أن أنهت سنة الابتداء، في 11 تمّوز 1926، نذرت نذورها.

شعرت بأنّها مدعوّة إلى الحياة الرّهبانيّة، إنّما بما أنّها كانت عاجزة عن مغادرة أمّها المريضة، دخلت في 26 كانون الأوّل 1932 "العائلة الفرنسيسيّة الصّغيرة"، وهو معهد علمانيّ أسّسه في العام 1929 الأب ماتزوتي.

درست التّمريض وما أن نالت شهادتها حتّى انكبّت على خدمة الأشخاص المتألّمين. وبعد وفاة أمّها، حقّقت حلمها الّذي لطالما رغبت فيه منذ شبابها ودخلت في 5 أيّار 1943 إلى دير الكلاريس في تريفي. ونذرت نذورها الأولى في العام 1947.

في العام 1950، عملت بنصيحة الأب ماتزوتي وأخذت موافقة الرّؤساء بمغادرة الدّير والعودة من جديد إلى "العائلة الفرنسيسيّة الصّغيرة" في البيت المركزيّ لمعهد كوم (بريشيا).

توفّيت فجأة في بريشيا في 24 شباط 1962 بعد أن دهستها سيّارة بينما كانت تعبر ممرّ المشاة.

يمكننا أن نقرأ في سيرتها الذّاتيّة: "عاشت العلمانيّة في يوميّاتها بروح فرنسيسيّة. إنّ فقرها كان ببحث دائم عن الأخوّة والأولويّة لله. إنّ تحضيرها لنيل شهادة التّمريض أتاح لها فرص خدمة المرضى بتفانٍ في مناسبات عدّة".