سوريا
11 آذار 2020, 07:30

ممارسات كنسيّة استثنائيّة بوجه كورونا في بطريركيّة السّريان الأرثوذكس

تيلي لوميار/ نورسات
أصدرت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسّريان الأرثوذكس بيانًا قدّمت فيه مجموعة إرشادات وقائيّة حول فيروس كورونا، جاء فيه:

"إنّ تفشّي فيروس كورونا في بلدان كثيرة من العالم خلق هلعًا لدى النّاس وفرض عليهم تغيير عادات كثيرة في حياتهم اليوميّة، كما جعل الكثيرين من أبناء الكنيسة يثيرون الأسئلة حول الممارسات الكنسيّة أثناء القدّاس الإلهيّ والتّجمّعات.

لذلك، رأينا أن نوجّه الإرشادات التّالية:

1- إنّ حضور القدّاس الإلهيّ في الآحاد والأعياد من الفرائض المسيحيّة. لذلك، وجب إبقاء الكنائس مفتوحة أمام جميع المؤمنين- إلّا إذا عارض ذلك إجراءات تتّخذها الحكومات- مع أخذ الحيطة الواجبة من حيث توفير عبوات التّعقيم في أرجاء الكنيسة وتفادي لمس الأشخاص والأيقونات والإنجيل المقدّس، والاكتفاء في هذه الظّروف الرّاهنة بإحناء الرّأس كعلامة خشوع واحترام. ولكن يُنصَح مَن تظهر عليه عوارض مرضيّة أن يلازم المنزل؛ باستطاعته أن يدعو الكاهن ليصلّي له ويناوله القربان المقدّس في البيت.

2- الإستعاضة عن تبادل السّلام اليدويّ بإحناء الرّأس أو وضع اليد على الصّدر.

3- الإستعاضة عن تقبيل صليب المطران أو يد الكاهن بإحناء الرّأس أمامهما.

4- إنّ تناول القربان المقدّس هو جزء مكمِّل لحضور القدّاس الإلهيّ. لذلك، وجب على المؤمن ألّا ينقطع عن تناول جسد ودم الرّبّ. مع إيماننا القويّ أنّ القربان المقدّس مصدر شفاء وحياة لأنفسنا وأجسادنا، وجب علينا التّنبيه إلى طريقة التّناول حرصًا على عدم المساهمة في انتشار هذا الوباء. وفي هذا المجال، فإنّنا نوصي بالتّناول بواسطة اليد؛ وهي عادة قديمة وُجِدت في كنيستنا السّريانيّة الأرثوذكسيّة المقدّسة في العصور الأولى ومنها انطلقت إلى الكنيسة في الغرب، كما نقرأ في كتابات آباء الكنيسة أمثال مار أفرام السّريانيّ ومار فيلوكسينوس المنبجي. وفي هذه الحالة، يتقدّم المتناوِل بخشوع كامل أمام الكاهن واضعًا كفّه اليمين فوق كفّه اليسار بشكل صليب، فيقوم الكاهن بوضع الجمرة المقدّسة (القربان المقدّس) في يد المؤمن الّذي يقوم بتناولها مباشرةً أمام الكاهن.

نصلّي من أجل شفاء جميع المرضى وخاصّة المصابين بفيروس كورونا، ونسأل العناية الإلهيّة أن تحمي الجميع".