ملفّ تطويب الأخت لوسيا: انتظار وتعمّق في حياة الرّائية!
احتفال اختتام ملفّ التّحقيق الّذي يتألّف من خمس عشرة ألف صفحة، تزامن مع الذّكرى الثّانية عشرة لوفاة الرّاهبة الكرمليّة وترأّسه أسقف كويمبرا المونسنيور Virgílio Antunes، وسيتمّ رفع القضيّة إلى مجمع دعاوى القدّيسين في الفاتيكان. ملفّ التّحقيق الّذي استغرق جمعه ثماني سنوات، ضمّ رسائل وشهادات لأكثر من ستّين شخصًا. أمّا المرحلة المقبلة من التّحقيق فتتمثّل بالاعتراف بالفضائل البطوليّة للأخت لوسيا، من ثمّ الاعتراف بمعجزة حصلت بشفاعتها والّتي تفتح الطّريق للتّطويب.
دير الكرمل أشار إلى أنّ الأخت مريم لوسيا ليسوع وللقلب الأقدس أصبحت قدّيسة على مرّ السّنوات ليس فقط بسبب الظّهورات وإنمّا من خلال الاختبار الرّوحيّ للحياة الرّهبانيّة في كرمل كويمبرا.
يُذكر أنّه في العام ألفين وثمانية سمح البابا بندكتس السّادس عشر بفتح ملفّ التّطويب استثنائيًّا، غير ملتزم بالتّقليد الّذي يقضي بانتظار خمس سنوات بعد وفاة صاحب الفضائل. فلوسيا بعد دخولها الكرمل كتبت الرّسائل الّتي منحتها العذراء أثناء ظهوراتها في العام 1917 في خضمّ الحرب العالميّة الأولى للأطفال الرّعاة الثّلاثة لوسيا وجاسينتا وفرنسيس، داعية إيّاهم إلى الصّلاة المتواصلة من أجل توبة الخطأة.