ملفّ الوادي المقدّس على طاولة بكركي

واطّلع الرّاعي خلال اللّقاء على الدّراسة النّهائيّة الّتي أعدّتها دار الهندسة– شاعر وشركاؤها لتأهيل طريق وادي قاديشا، على أن تسلّم هذه الدّراسة في مرحلة ثانية إلى وزارة الأشغال العامّة لإجراء مناقصة لتلزيم الأعمال بحسب دفتر الشّروط المعدّ من قبل وزارة الأشغال والمديريّة العامّة للآثار في وزارة الثّقافة بالتّنسيق مع جمعيّة إدارة وادي قاديشا.

من جهته، بارك البطريرك الرّاعي "جميع الّذين عملوا وسعوا لإنجاز هذه الدّراسة،" مشدّدًا على "أهمّيّة الإسراع في تنفيذ المشروع وجعل الوادي واحة روحيّة وسياحيّة لجميع زوّاره."

 كما طالب بـ"الإسراع بتنفيذ مشروع إنارة طريق دير قنّوبين الّذي تمّ درسه وإقراره، على أن تراجع وزارة الطّاقة بشأن هذا التّنفيذ."

وبعد اللّقاء أشار مخلوف إلى أنّ مشروع تنفيذ وإعادة تأهيل طريق وادي قاديشا كان قد بدأ التّحضير له في العام 2012 مع البطريركيّة المارونيّة ونوّاب منطقة بشرّي والوزارات المعنيّة والمديريّة العامّة للآثار والأونيسكو وصولاً إلى إقراره من قبل مجلس الوزراء وحجز الاعتمادات الخاصّة به بدعم من وزير الأشغال العامّة والنّقل يوسف فنيانوس ووزير الثّقافة غطّاس خوري، وتحديد الخطوات العمليّة الّتي ستتمّ لتنفيذ المشروع في أقرب وقت".

ولفت مخلوف إلى المؤتمر الّذي عقد في بكركي برعاية وحضور البطريرك الرّاعي سنة 2015 بمشاركة وزير الثّقافة آنذاك الأستاذ ريمون عريجي الّذي لعب دورًا مهمًّا على صعيد وادي قاديشا، ونائبي منطقة بشرّي ستريدا جعجع وإيلي كيروز، وعدد كبير من الجمعيّات البيئيّة ورؤساء اتّحادات البلديّات ومكتب الأونيسكو، حيث تمّ التّوافق على إنشاء مؤسّسة خاصّة لإدارة وادي قاديشا للمحافظة عليه على لائحة التّراث العالميّ، ومساعدة أهله على البقاء متجذّرين فيه وهي سوف تتابع اليوم المرحلة التّنفيذيّة للمشروع بالتّعاون مع الوزارات المختصّة.