دينيّة
16 آذار 2015, 22:00

مقابلة خاصة مع الأخت سارة كريم الأيلو - دير سيدة الفرح - حمص

(ليا معماري، نورسات- حمص) أجرت تيلي لوميار ونورسات مقابلة خاصة مع الأخت سارة كريم الأيلو رئيسة سيدة الفرح للراهبات الأفراميات للسريان الكاثوليك في قرية زيدل في مدينة حمص، استعرضت فيها تاريخ تأسيس الجمعية قائلة: "بتاريخ 25-3-1958، أرسل الكاردينال جبرائيل تبوني كتاباً لجميع أساقفة الأبرشيات السريانية الكاثوليكية أظهر فيها رغبته في إعادة إحياء جمعية الراهبات الافراميات بنات أم الرحمة من جديد وذلك بمساعدة الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم، وتحقق ذلك عام 1960، وفي 25-3-1961 ارتدت الثوب الرهباني ثلاث مبتدئات".

وعن السؤال حول إطلاق عليها صفة الافراميات أوضحت الاخت الأيلو : "أطلق عليها صفة الافراميات تيمناً بالقديس مار افرام السرياني ملفان الكنيسة الجامعة السريانية، واما لقب بنات أم بنات أم الرحمة فهو بهدف تذكير الراهبات، أن تبني العذراء مريم لهن وتأليفهن معها عائلة واحدة، أن يكنّ أداة اتصال رحمتها الى نفوس أخوتهن البشر وتضم الجمعية فتيات من أي طقس كنسي كان.
وعن أهداف الجمعية أردفت :"إن جمعية الراهبات الأفراميات بنات أم الرحمة جمعية رهبانية ذات نذور بسيطة وهي مكرسة لخدمة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الانطاكية، وتسري عليها قوانين الكرسي الرسولي والقوانين الحاضرة وأوامر غبطة البطريرك". وتهدف الجمعية لافساح المجال أمام الراهبات لاتباع المسيح حسب تعاليم الانجيل المقدس بممارسة المشورات الانجيلية وخدمة الكنيسة في رسالتها الخلاصية.
كما يمكن تحديد مهام الجمعية بما يلي :"مساعدة كهنة الرعايا، الاهتمام بالكنيسة، التعليم المسيحي للصغار وللشبيبة، الاسهام في نمو الأخويات روحياً والعمل في المشاريع الخيرية والرعوية.
وحول تأسيس إرسالية بيت سيدة الفرح، زيدل قالت: تأسست عام 1998 على عهد صاحب الغبطة المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطوان حايك وكان الافتتاح الرسمي للبيت في 24-9-1998، والهدف من تأسيس بيت سيدة الفرح الاهتمام بمراكز التعليم في أبرشية حمص من جهة ومساعدة الكهنة في الرعايا من جهة أخرى، كما تعاقب على مسؤولية الخدمة في بيت سيدة الفرح العديد من الراهبات كالاخت ماري برنار حداد والأخت ماري فارس والرئيسة الحالية للبيت الأخت ماري سارة الأيلو تساعدها الأختين ريما بركات ونازك نجيب. وسمي ببيت الفرح اقتداء بقول الرب يسوع "ليكون فرحي فيكم فيكون فرحكم تاما".
هذا ويشكل بيت سيدة الفرح حالياً نواة وركيزة أساسية في عمل ونشاط الأبرشية سواء في التعليم المسيحي في رعايا"زيدل - فيروزة - مسكنة - صدد - الحفر أو الاشراف على بيت الأمل للطالبات إضافة للاشراف على بعض الترتيبات في المطرانية في حمص.
الى ذلك، لم يغب عن بال الأخت الأيلو من أن تهنئ تيلي لوميار ونورسات بيوبيلها الخامس والعشرين المرتقب بعيد العنصرة مؤكدة أن تيلي لوميار هي جوهرة الاعلام في كل أنحاء العالم ولولاها لفقد الكثير من الناس إيمانهم فهي أملنا ورجاؤنا ولا من بديل عنها. كما أشارت الى أن قناة "نور كيدز" فضائية الاطفال الجديدة هي خير ما ينتظره الشرق وما تنتظره الطفولة في ظل العولمة الهدامة والقاتلة وفي ظل قتل الاطفال وتهجيرهم فجاءت هذه القناة لتعيد كيان الطفولة الحقيقي لتعيد الحياة الى قلب كل طفل، فألف تحية الى هذه القناة والى القيّمين عليها وسوف نعمل على تعزيز دور القناة من خلال برامجنا التعليمية مع الاطفال لتكون صوتهم وقناتهم الخاصة.