فنّ
10 أيار 2024, 11:10

معرض "الكشف عن غاوبي: رحلة لبنانيّة" في جامعة سيّدة اللويزة

تيلي لوميار/ نورسات
نظّم قسم المكتبات في جامعة سيّدة اللويزة – ذوق مصبح معرضًا بعنوان "الكشف عن غاوبي: رحلة لبنانيّة" ضمّ مجموعة صوَر معماريّة لبنانيّة للمصوّر الألمانيّ الراحل"هاينز غاوبي". عدّت المجموعة أكثر من 3100 صورة بالأبيض والأسود توثّق بدقّة التراثَ الغنيّ للعمارة اللبنانيَّة التقليديَّة التي تمّ إنشاؤها بين عامي 1970 و1975.

 

حضر المعرض كلٌّ من: كاتارينا لاك، القائمة بالأعمال في السفارة الألمانيّة في بيروت وكانت ضيفة الشرف فيه، الأستاذ جوان حبيش سفير النمسا والأوروغواي في لبنان، الشاعر نزار فرنسيس رئيس اتّحاد بلديّات كسروان الفتوح، الأب بشارة الخوري، رئيس جامعة سيّدة اللويزة مع نوابّه، ومساعديهم، الدكتورة مارغريت عيد، مديرة مكتبات جامعة سيّدة اللويزة، ممثّلي رؤساء الأحزاب، ورؤساء المجالس البلديّة والإختياريّة، والشخصّيات الثقافيَّة، والأكاديميَّة، والإعلاميَّة، والاجتماعيَّة، الى جانب أسرة الجامعة.  

 

بعد النشيدَين اللبنانيّ والألمانيّ، كان لمدير الشؤون العامّة والبروتوكول في الجامعة الأستاذ ماجد بو هدير كلمة افتتاحيَّة قال فيها:  

"تنفرد مكتبات جامعة سيّدة اللويزة باحتضان ذكريات جميلة من صور لبنان، خلّدها مصوّر محترف ألمانيّ هو هاينز غاوبي، الذي خلّد الجماليّات التراثيّة للعمارة اللبنانيّة التقليديّة قبل بداية الحرب بخمس سنوات، وكأنّها العلامة الحسيّة لأزليّة الجمال اللبنانيّ، فهو يجسّد رقي المجتمع الألمانيّ، الذي يصوّب على الدوام على كلّ ما من شأنه تفعيل القِيم والافتخار بها".

من جهتها، اعتبرت الدكتورة مارغريت عيد، مديرة مكتبات جامعة سيّدة اللويزة أنْ:

"اعتدنا في هذه الجامعة العريقة، ومن خلال الأب الرئيس بشارة الخوري، على السير باتجاه معاكس للأزمات المتتالية، بالأخصّ الأزمة الحاليّة التي تدفع بالوطن إلى الخلف وتقتل طموح شبابنا. فنحن اليوم نسعى الى زرع الأمل والإيجابيّة في نفوس الطلّاب وفي المجتمع اللبنانيّ". وهذا المعرض هو أحد تجسيدات هذا السعي...  

وجاء أيضًا في كلمة د. عيد:"البروفسور الألمانيّ هاينز غوبي، على عكس المصوّرين في السبعينيّات الذين كانوا يصوّرون الحرب اللبنانيَّة، قصد أكثر من 285 قرية ومدينة لبنانيَّة لينقل أجمل صورة عن لبنان وتراثه الغنيّ للعالم. فقام بتصوير أكثر من 3100 صورة بالأبيض والأسود. وقد تعمّدت جامعة سيّدة اللويزة، كالعادة، أن تنقل صورة لبنان الجميل".

ثمّ أتت كلمة الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيّدة اللويزة:

"لقد وثّق المصوّر الألمانيّ غاوبي صورة لبنان الجميل والتي هي في الحقيقة تُحفة، وجعلنا نحن اليوم نتمتّع ونقدّر هذه التُحفة التاريخيّة".

وتابع الأب الخوري: "نحن ومن خلال غاوبي أدركنا أنّنا أتينا من تراثٍ مجبول بعرق جبيننا وتراب أرضنا، وهو بدوره أعطانا علامة ويجب أن نحافظ عليها."

وأكمل: "أرضنا ذخيرة مقدَّسة وهي أمانة علينا أن نحافظ عليها. نسعى في جامعة سيّدة اللويزة الى التعرّف على التراث المعماريّ والثقافيّ وذلك ليبقى مرجعًا مشعّا للأجيال المقبلة. إن غاوبي، وبفضل صوَره التاريخيّة عن لبنان القديم، سيبقى دائمًا مصدر إلهام للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة مثل التصميم المعماريّ، والفنون، والحِرَف اليدويّة".

وختم الأب الرئيس:" من لا يعرف قراءة التاريخ، لن يعرف المحافظة على الجغرافيا ورؤية المستقبل. ونحن بفضل شبابنا سنحافظ على تاريخنا وحضارتنا".

وبدورها قالت السيّدة كاتارينا لاك القائمة بالأعمال في السفارة الألمانيّة في بيروت:" يشرّفني أن أحتفل معكم بإرث البروفسور هاينز غاوبي فهذه المجموعة من الأعمال ساهمت بشكل كبير في المحافظة على العمارة والتراث في لبنان لأنّ التراث المعماريّ المحليّ يعكس تطوّرَ الهويّة الثقافيّة للبلد عبر العصور، ما يساعد في فهم الجذور التاريخيّة والهويّة الوطنيّة بين عامي 1970 و1975".

وتابعت:" هذا النهج الذي تتبعه الجامعة يحرص على تقديم صورة موحدة وجميلة للبنان والمصوّر غاوبي ساهم، من خلال عمله،  في جذب الزوار لاستكشاف العمارة التقليديَّة والتاريخيَّة والتعرف على الحضارات السابقة".

وفي هذه المناسبة، ألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة حاكى فيها جمال لبنان، كما قدّم الأب بشارة الخوري هديّة تذكاريّة لكلّ من السيّدة كاتارينا لاك والشاعر نزار فرنسيس وهي كناية عن مجموعة كتب من منشورات جامعة سيّدة اللويزة.