لبنان
20 حزيران 2016, 05:20

مطر في قداس لراحة نفس ابي نادر: عمل من أجل المصالحة والتقارب بين الجميع مسلمين ومسيحيين

صلّت أبرشية بيروت للموارنة، لراحة نفس رئيس أساقفتها السابق المطران خليل أبي نادر في الذكرى السابعة لوفاته، وذلك بدعوة من رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر الذي ترأس ذبيحة إلهية في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، يحيط به لفيف من كهنة الأبرشية، وبمشاركة عائلة صاحب الذكرى.

وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران مطر، عظة تحدث فيها عن المطران أبي نادر "مطران لبنان الواحد والعيش المشترك ورجل الصلاة"، وقال: "في هذا الأحد المبارك، بعد عيد العنصرة وفي زمنها زمن الروح القدس، تذكر الكنيسة اليوم، رسل يسوع الأثني عشر، الذين أرسلهم الرب، ليزرع كنيسته في كل مكان من أمكنة الأرض. وفي المناسبة يذكر الإنجيل المقدس توصيات الرب لتلاميذه ورسله في عملهم بين الناس. وفي هذا اليوم، أيضا نصنع تذكارا، في أبرشية بيروت لسلفنا الصالح المثلث الرحمة المطران خليل أبي نادر، الذي كان راعيا لأبرشية بيروت والذي في قلبها، كان حاضرا حوالي أكثر من نصف قرن، مضحيا في سبيلها، مبشرا بالإنجيل، مربيا ومعلما صالحا. أليس كل معمد رسول، علمانيا كان أم إكليريكيا؟ كلنا معمدون باسم الرب يسوع المسيح".

واضاف: "المطران خليل أبي نادر، كان ذلك الإنسان المميز بإيمانه ومحبته للرب وللعذراء مريم، رجل الصلاة والصلابة في آن واحد. رجل كرس نفسه للمسيح ولمريم أمه وللكنيسة. كان يتباهى أمامنا إنه لم يأخذ يوم عطلة في حياته. عندما كان رئيسا للحكمة كان يسكن فيها كما نحن أيضا، كنا ساكنين فيها. أول من ينهض من النوم في الخامسة صباحا ويطفىء الأنوار في المساء، خدمة للحكمة وللكنيسة، هذا الإنسان صرف العمر في بناء المدارس والتربية، ويوم كان مطرانا للأبرشية، خدم بكل تفان ربه ووطنه وكنيسته. تذكرون مواقفه الإنسانية والوطنية. لقد رفض الحرب وآمن بلبنان الموحد، على تنوعه بكرامة جميع الناس. ورفض تقسيم بيروت بين شرقية وغربية، وكان يحاول على الرغم من كل التحديات والمصاعب، أن يؤمن القداس في كنيسة مار الياس القنطاري، كل أحد وعيد، حتى زمن الحرب وزمن الإحتلال الإسرائيلي. يذهب سيرا على الأقدام ليقول للجميع، نحن هنا في بيروت ويجب أن يعود لبنان إلى ذاته. عمل من أجل المصالحة والتقارب بين الجميع، مسلمين ومسيحيين، في كل أيام حياته".