لبنان
06 أيار 2016, 05:02

مطر ترأس قداسا في معهد الحكمة في عيد شفيعه مار يوسف العامل: لبنان لن يعود إلى صورته الحقيقية إلا عندما يصبح وطنا منتجا

لبت أسرة معهد الحكمة الفني والتقني العالي دعوة رئيسها الخوري شربل مسعد للاحتفال مع ولي الحكمة رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر بعيد مار يوسف العامل شفيع المعهد الذي يصادف في الأول من أيار، عيد العمال.

وترأس المطران مطر يحيط به الآباء شربل مسعد وبيار أبي عبدالله وشربل ديب ودانيال ماضي ذبيحة إلهية في كنيسة مار يوسف - الحكمة في الأشرفية، شارك فيها النائبان سيرج طورسركيسيان وناجي غاريوس ورؤساء مدارس الحكمة والمهندس ميشال متى ممثلا المجلس العام الماروني وأصدقاء المعهد من عالم المال والأعمال والرياضة وأفراد الهيئات التعليمية والإدارية والعمالية وخريجو السنة الدراسية الحالية وقدامى المعهد.

مسعد
وقبل القداس،ألقى الخوري مسعد كلمة شكر فيها المطران مطر ل"رعايته احتفالات المعهد في عيد ودعمه الدائم للتعليم المهني في لبنان"، وقال: "الشكرأولا لله على رعايته الدائمة لنا في مهمتنا التربية وتنشئة الاجيال، اجيال آمل ان تكون في حجم التطلعات المعلقة عليها في عالم مليء بالتحديات والصعوبات".

مطر
وبعد الإنجيل،ألقى المطران مطر عظة تحدث فيها عن الحكمة وعلاقتها بالتعليم المهني وعن العامل وشفيعه القديس يوسف، وقال: "أصلي معكم اليوم، من أجل مدرستنا المهنية في الحكمة، فهي مدرسة العمل والعمال في سبيل ملكوت الله. أنتم تعرفون، يا إخوتي، أن هذه المدرسة قد بدأناها منذ 31 عاما، وكنت رئيسا للحكمة في بيروت، مدى 12 عاما، سنوات الحرب وربنا دبرنا. فقال لي سلفي الصالح المطران اغناطيوس زيادة: "يا أبونا الريس أريد تأسيس مدرسة مهنية وبلش السني". كنا في شهر أيلول. ففتحت صفا واحدا وأطلقت عليه اسم 2nd Technique ، ثم انطلقنا في البناء الجديد وصار عدد تلامذتنا 850. كان لبنان متحمسا للتعليم المهني والتقني. والحرب غيرت كل شيء".

وأضاف: "لبنان لن يعود إلى صورته الحقيقية إلا عندما يصبح وطنا منتجا. لا يقوم بلد على التجارة وحدها وعلى الحقيقة الوهمية. الله يبارك التجارة والمهن الحرة والعمل وتغيير الأرض والإنتاج. لبنان في حاجة إلى كل هذا حتى يصبح بلدا طبيعيا. ومع الأسف، الدولة الضعيفة لا تساند الصناعة اللبنانية ولا الإنتاج اللبناني الذي لا تحميه،أيضا. هذا كله وضع المدارس المهنية في ظروف صعبة. طبعا، نخرج طلابا إلى بلدان العالم كله، ولكننا سنصلي حتى يعود السلام إلى وطننا ونعود إلى الإنتاج فيه، نزرع ونوزع إلى العالم كله".

وتابع: "أنتم في حكمة جبران خليل جبران، الذي قال يوما: "ويل لأمة تلبس مما لا تغزل وتأكل مما لا تزرع". هذه ليست أمة. على المسؤولين إعادة النظر في إقتصاد الوطن وفي توزيعه، فلا تلغى الزراعة ولا الصناعة ولا الحرف ولا الإنتاج، ويدافع عن مصالح اللبنانيين في وطنهم وفي العالم كله". 

وبعد القداس، افتتح المطران مطر يحيط به الخوري مسعد وكهنة المعهد وضيوفه معرضا فنيا من أعمال تلامذة المعهد.