لبنان
17 نيسان 2023, 11:50

مطرانيّة زحلة المارونيّة تقيم لقاء المعايدة الفصحيّة، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد القيامة المجيدة، وبدعوة من مجلس أساقفة زحلة والبقاع، أقيم لقاء المعايدة الفصحيّة في مطرانيّة زحلة المارونيّة يوم السّبت، شارك فيه حشد من الكهنة والرّهبان والرّاهبات.

بدأ اللّقاء بصلاة ليتورجيّة من الطّقس المارونيّ، ثمّ كان للمطارنة كلمات متتالية للمناسبة.

فالمطران جوزف معوّض رحّب في بداية كلمته بالمطارنة أنطونيوس الصّوريّ، وبولس يوستينيوس سفر والأرشمندربت نقولا حكيم ممثّلاً المطران ابراهيم ابراهيم الغائب لدواعٍ صحّيّة، متمنّيًا له الشّفاء العاجل والعودة قريبًا.

كما وركّز في كلمته على معنى تبادل المعايدة وتعزيز الشّراكة الأخويّة الّتي تجمع الإكليروس، متأمّلاً بمعنى "القيامة الّتي هي انتصار نهائيّ على الموت ويسوع خلال حياته على الأرض أقام الموتى وذكر ذلك في الإنجيل (ابنة يائيروس، إبن أرملة نائين، ولعازر)، هؤلاء الأشخاص من بعد أن اكملوا حياتهم على الأرض عادوا فماتوا من جديد، أمّا قيامة الرّبّ يسوع المسيح فهي حدث جديد في تاريخ البشريّة و ليست عودة إلى حياة بشريّة طبيعيّة إنّما هي دخول في المجد الإلهيّ. والطّبيعة البشريّة لم تعد خاضعة لسلطة الموت. هذه القيامة هي حدث خلاصيّ وتطالنا جميعًا وبفضلها صرنا قادرين على القيامة من بين الأموات بفضل الرّبّ يسوع المسيح. وبالقيامة نعبر من الإنسان العتيق إلى الحالة الجديدة، ويسوع حاضر معنا طوال الأيّام وهذا الحضور يقوّي إيماننا، ويعطينا قوّة وشجاعة لمواجهة صعوبات الحياة. يسوع المسيح المنتصر على الموت والخطيئة هو حاضر معنا. ومع المسيح نصلّي لكي ينتصر لبنان على كلّ ما يصيبه في هذه الأيّام".

وفي كلمته ركّز المطران أنطونيوس الصّوريّ على المصافحة والصّفح عن بعضنا البعض، وتحدّث عن "السّلام الّذي تحقّق بالرّبّ القائم من بين الأموات، وفي هذا الزّمن نتذكّر أنّنا دخلنا في الخليقة الجديدة كما يقول بولس الرّسول وسمتها المحبّة والسّلام والفرح والشّركة، لا شكّ هذا الرّجاء ليس فقط ما ننتظره إنّما تحقّق وعلىينا أن نعيشه معًا، وعلينا أن نغيّر العالم، واجبنا كإكليروس أن نحمل نور الحياة الجديدة الّتي تحيا بروح الرّبّ والسّلام والوداعة والإيمان. هذه شهادتنا وعلى كلّ منّا مسؤوليّة أن نبثّ روح القيامة في هذا العالم لأنّه علينا كمسيحيّين أن نكون قياميّين أو لا نكون".

وفي كلمته، شكر المطران بولس سفر الرّبّ على هذا اللّقاء، مركّزًا على "القيامة الّتي لا تكون فردانيّة إنّما هي شراكة، ويسوع بقيامته يجمعنا لنعيش هذا الفرح نحن كخدّام للمسيح ونعيش معًا وننقل الفرح إلى من حولنا. نحن النّور في وسط الظّلمة والعالم ينتظرنا أينما نكون وينتظر منّا نور القيامة الّذي يشعّ منّا. علينا أن نحافظ على نورنا الّذي أخذناه من ربّنا". وإختتم متمنّيًا للجميع أعيادًا مباركة.

وفي كلمة الأرشمندريت نقولا حكيم ممثّل المطران ابراهيم، تقدّم بالمعايدة بإسم إبراهيم الّذي سيعود إلى زحلة خلال الأسبوع القادم، شاكرًا كلّ الّذين سألوا واطمأنّوا عن صحّته. كما إختتم بترتيلة "المسيح قام من بين الأموات" .