مطارنة بيروت ونوّابها: لنعمل جميعًا على الحفاظ على وجه مدينتنا المشرق تحت سقف القانون والاحترام واللّياقة
وصدر عن المجتمعين البيان التّالي:
"أوّلًا: إنّ الوضع المتفلّت في منطقة مار مخايل- النّهر وشارع الجمّيزة مع ما يرافقه من ضجيج وموسيقى صاخبة حتّى ساعات متقدّمة من اللّيل وتجاوزات أخلاقيّة معيبة، سيؤدّي حتمًا، إذا لم يُعالَج الوضع بالسّرعة القصوى، إلى تهجير سكّان المنطقة الّذين عانوا الويلات جرّاء انفجار مرفأ بيروت، وإلى تفريغ المنطقة من أهلها الّذين من حقّهم أن ينعموا بالرّاحة، وبالتّالي إلى تغيير هويّة مدينة بيروت ووجهها.
- ثانيًا: يطالب المجتمعون المسؤولين المعنيّين، وخاصّة محافظ بيروت القاضي مروان عبّود كما وزير الدّاخليّة القاضي بسّام المولوي ووزير السّياحة المهندس وليد نصّار الإيعاز إلى الأجهزة الأمنيّة والشّرطة السّياحيّة التّشدّد في منع المخالفات ولاسيّما بعد خروج روّاد المقاهي والمطاعم منها في ساعات متأخّرة من اللّيل، وأخذ التّدابير اللّازمة بحقّ المؤسّسات غير مستوفاة الشّروط، وتنظيم حركة السّير وتنظيم حركة الـ valet parking واستخدام الأرصفة، ومنع أيّ تفلّت أخلاقيّ في الشّوارع وبين الأبنية السّكنيّة، وحماية الأشخاص والأملاك الخاصّة من التّعدّيات.
- ثالثًا: سيقوم المجتمعون باتّخاذ الخطوات العمليّة اللّازمة إلى حين الوصول إلى النتيجة المرجوّة.
- رابعًا: يؤكّد المجتمعون على أهمّيّة الحركة السّياحيّة في هذه المنطقة ولا يبغون تعطيلها ولا التّسبّب بإغلاق المطاعم والحانات مع ما يرافقهما من قطع للأرزاق، ولكن في الوقت عينه يطالبون بشدّة بالتزام أصحاب هذه المطاعم والحانات بالقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.
- خامسًا: سيستمرّ المجتمعون بعقد لقاءات دوريّة لمتابعة شؤون العاصمة المتعلّقة بقضيّة التّحقيق في انفجار مرفأ بيروت والتّعويضات على المتضرّرين، كما الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة وهواجس المواطنين.
وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حرّيّة الفرد والجماعات تتوقّف عند حدود احترام الآخر وراحته وسلامته وكرامته. فلنعمل جميعًا على الحفاظ على وجه مدينتنا المشرق والثّقافيّ والسّياحيّ تحت سقف القانون والاحترام واللّياقة".