مطارنة الرّوم الملكيّين الكاثوليك: للاتّعاظ من التجارب السّابقة حتّى لا يتكرّر الخطأ نفسه
وفي نهاية الاجتماع تلا أمين سرّ المجلس المطران جاورجيوس إدوار ضاهر البيان الختاميّ وجاء فيه:
"هنّأ المجتمعون فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ودولة رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي ودولة رئيس مجلس الوزراء نوّاف سلام واللّبنانيّين عمومًا بتشكيل حكومة العهد الأولى الّتي نتمنّى ونصلّي إلى الله أن تكون على قدر تطلّعات اللّبنانيّين وطموحاتهم وآمالهم. وأشاروا إلى أنّ تكاتف الجهود والتّعالي فوق الخلافات ووضع اليد باليد ستكون الكفيل بإنجاحها ووضع لبنان على طريق الخلاص.
دعا المجتمعون إلى تكاتف الجهود لتنفيذ خطاب القسم الّذي أطلقه فخامة الرّئيس جوزاف عون كما دعوا الوزراء الجدد لتغليب مصلحة الوطن العليا وعدم الرّضوخ للمصالح الشّخصيّة أو الحزبيّة أو المناطقيّة فالوطن لجميع أبنائه وأنتم وزراء لجميع المواطنين.
توقّف المجتمعون عند طريقة تشكيل الحكومة والملابسات الّتي رافقت التّشكيل بحيث كرّست فيدراليّة الطّوائف في مشهد يوحي بالعودة إلى تكريس حقائب لطوائف دون أخرى، سيّما وأنّ التّمييز بين الطّوائف الكبرى أو الصّغرى فيه إجحاف بالدّور التّاريخيّ لكلّ منها في تأسيس لبنان".
وأشار البيان إلى أنّ "الآباء شدّدوا على دور الحكومة الجديدة في صون استقلاليّة القضاء وفي توفير استقلال التّحقيق الجنائيّ في كلّ الوزارات والصّناديق والإدارات وخاصّة متابعة التّحقيقات في انفجار المرفأ وفي فتح ملفّات الفساد والهدر ومحاسبة المرتكبين وعدم اعتماد السّياسات السّابقة بنسيان الماضي بل على العكس الاتّعاظ من التّجارب السّابقة حتّى لا يتكرّر الخطأ نفسه. وللمناسبة شدّدوا على ضرورة إقفال ملفّ المودعين من خلال إعادة الأموال لأصحابها الّتي هي حقّهم وجنى عمرهم وعدم تحميلهم المزيد من الخسائر".
وذكر أنّ "المجتمعين أكّدوا ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الكامل من القرى الجنوبيّة في التّاريخ المحدّد في 18 شباط وإنهاء الحرب من خلال تنفيذ القرار 1701 بمندرجاته كافّة والإسراع في إعادة الإعمار وفق معايير العدالة والشّفافيّة من أجل العودة الكريمة لأبناء وبنات رعايانا وأهل الجنوب والبقاع إلى بيوتهم."
وقال: "شدّد الآباء على رفض العرقلة في تحقيق اتّفاق وقف الحرب في فلسطين وذكّروا أن الحلّ الوحيد لإحلال السّلام في المنطقة هو بالعودة لمبادرة السّلام العربيّة الّتي تبدأ بحلّ الدّولتين."
وإختتم لافتًا إلى أنّ "المجتمعين توقّفوا عند تزامن صيام المسيحيّين جميعًا والمسلمين أوّل آذار في مشهد فريد يدفعنا إلى التّأمّل والصّلاة من أجل وصول مسيرة الإنقاذ إلى برّ الأمان داعين إلى الله أن يزرع في قلوب اللّبنانيّين الألفة والمحبّة".