مصمّمة الشّعار الرّسميّ لزيارة البابا فرنسيس إلى قبرص لبنانيّة!

هذا وهنّأ المشرف على الدّوائر البطريركيّة المارونيّة المطران بيتر كرم وسائر منسّقي مكاتب الدّائرة مارتين بطرس، وهي المعتمدة أيضًا لكلّ منشورات مكتب الإعلام الرّقمي ّالبطريركيّ.

أمّا شعار زيارة البابا فرنسيس إلى قبرص فيظهر البابا متطلّعًا "بفرحِ الإنجيل" إلى جزيرة قبرص "الّتي أشعَّت فيها البشارةُ الأولى بإنجيلِ المسيح بفضلِ القدّيس برنابا. فغدَت الجماعةُ المسيحيَّةُ فيها مثلَ حبَّةِ الحنطة الّتي زُرِعَت في هذه الجزيرة فأعطَت ثمارًا كثيرة، ومثلَ غُصنِ الزّيتون الّذي يرمزُ إلى البركةِ والعطاءِ والّذي يُعلِنُ السّلامَ حينَ نُعزّي بعضُنا بعضًا بالإيمان (1 تس 5: 11). وها هو البابا فرنسيس (البابا الرّسول) يسيرُ على خُطى مار برنابا في أرضِ البشارة ليُجدِّدَ عهدَ الإيمان والمحبَّة.

مِن حيثُ الألوان: تطغى الألوانُ النّاريَّة المُستوحاة مِن عَلَمِ قُبرص وعَلَمِ الفاتيكان للدّلالةِ على النّورِ الّذي أشعَّ على جزيرةِ قُبرص مع البشارة، فأصبحَت بدورِها جزيرةً ومنارةً للتّائهينَ في بحرِ هذا العالم.

رُسِمَ القدّيس برنابا بالألوانِ التُرابيَّة للدّلالةِ على أنَّ جزيرةَ قُبرص (والكنيسةَ فيها) هي مثلُ الأرضِ الطّيّبةِ الّتي زُرِعَت فيها كلمةُ اللهِ "فَأعْطَت ثَمَرًا، بَعْضٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّينَ وآخَرُ ثَلاَثِينَ" (مت 13: 8).

واللّونُ الأخضر، لونُ الزّيتونِ وأولى صفحاتِ الكتاب، بالإضافةِ إلى لونِ الشّعارِ المُستوحى مِن رسالةِ القدّيس بولس إلى أهلِ تسالونيكي. إنَّهُ لونُ الرّجاءِ والتّجدُّد… فالكنيسةُ في قُبرص الّتي نشأت في بدايةِ المسيحيَّةِ، تتجدَّدُ مثلَ غُصنِ الزّيتون، وتحمِلُ للعالمِ علامةً ورجاءً وحياة، وتؤكِّدُ أنَّ كلمةَ اللهِ هي مثلُ عصيرِ الزّيتونِ تشفي وتُبلسِمُ جِراحَ الإنسانيَّة."