مسارات جديدة: البابا يلتقي بمسؤولي الكنيسة من الأمازون
تعترف الأمازون بالبابا فرنسيس باعتباره "الجَدّ". هذا ما يسمّونه، الجدّ، وبالنسبة إلى الشعوب الأصليّة، الجدّ هو الشخص الحكيم، الشخص الذي يرشد، الشخص الذي ليست لديه مصلحة أخرى سوى أن يكون قادرًا على خدمة الحياة وتشجيعها".
هذا وفقًا للكردينال بيدرو بارّيتو، رئيس CEAMA وهو يتحدّث إلى "أخبار الفاتيكان" بعد الاجتماع مع البابا فرنسيس مع الوفد الآتي من المنطقة المعنيّة.
إشترك في حضور الاجتماع أعضاء من CEAMA والشبكة الكنسيّة لعموم الأمازون (REPAM) وأوضح الكردينال باريتو أنّهما منظّمتان منفصلتان: الأولى قانونيّة، في حين أنّ الشبكة تضمّ أراضي أمازونيا.
قال الكردينال: "لقد عرضنا على البابا التقدّم الذي أحرزناه في السنوات الأخيرة، بعد السينودس حول الأمازون الذي عقد قبل خمس سنوات، في عام 2019.
ورأينا كيف أنّ المجلس الكنسيّ لمنطقة الأمازون هو ثمرة ناضجة لهذه العمليّة السينودسيّة التي صير إلى اتّباعها في عموم أنحاء الأمازون".
إبّان الاجتماع، عبّر الحاضرون، للبابا، عن قلقهم إزاء مقتل نشطاء بيئيّين، واستغلال الموارد الطبيعيّة، و"التعدين غير القانونيّ ما يجعل الأمر طارئًا أكثر من أي وقت مضى بسبب آثار تغيّر المناخ"، قال الكردينال الذي أخبر أنّ البابا فرنسيس "شكرهم على العمل الذي تقوم به الكنيسة في أنحاء المنطقة الأحيائيّة في الأمازون وتحدّث عن مواصلة العمل معًا، لأنّ التجربة السينودسيّة في منطقته تشكّل تجربة نموذجيّة لما يمكن أن تكون عليه الحياة في الكنيسة الجامعة".
"نحن نعيش زمنًا (كايروس) كنسيًّا، وقتًا مناسبًا لتجديد الكنيسة في الأمازون. ومن الأمازون نقدّم أيضًا للكنيسة الجامعة طريقة جديدة، كما طالب السينودس من أجل الأمازون: "طرقٌ جديدة للكنيسة".
المعمّدون جميعهم، هم جزء من شعب الله الذي يحجّ في التاريخ مع عزاء الله وملاطفاته، ولكن أيضًا مع ألم العديد من الإخوة والأخوات ودموعهم"، قال الكردينال، متطلّعًا إلى مستقبل العمل الإرساليّ والسينودسيّ في الأمازون.
ومع وضع يوبيل عام 2025 في الاعتبار، أشار الكردينال بارّيتو إلى أنّ "يوبيل الرجاء يرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بهذه الروحانيّة السينودسيّة. هناك بالفعل بداية لعلامات الحماس وهذا الحماس يتحوّل إلى رجاء. لكنّ الرجاء، في هذا السياق، يوضع موضع التنفيذ، في العمل المشترك".
وليس أبعد من الرابع من حزيران (يونيو)، صدرت أعمال الجمعيّة الخاصّة لسينودس الأساقفة لمنطقة الأمازون. كما تمّ تقديم "مسارات جديدة للكنيسة من أجل إيكولوجيا متكاملة" في مركز الشيخ زايد في المقرّ الرئيس لمنظّمة الأغذية والزراعة في روما.
في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يوم الجمعة، يعقد مؤتمر حول المسيرة السينودسيّة للكنيسة في الأمازون في الجامعة الغريغوريّة البابويّة، برعاية كلٍّ من CEAMA و REPAM.