دينيّة
31 أيار 2016, 12:05

مريم في عيون القديسين..

ميريام الزيناتي
"السّماء السّرية الجديدة، السّماء الحاملة اللاهوت"، إنها مريم كما يصفها مار افرام السّرياني، العذراء أمنا التي نختتم اليوم شهرها المريمي.

كم هي جميلة تلك العذراء التي شغلت العالم والقديسين بحسنها وطهارتها، تشفّع لها القديسون وأشادوا بها داعين العالم أجمع للصلاة لها، منهم القديس بادري بيو الذي كان يردّد "أحبُّوا العذراء مريم، صلّوا المسبحة. دعوا أُمّ الله القديسة تملك على قلوبكم"..  

والقديسة فيرونيكا جولياني أحبّت مريم كثيراً معتبرة أن "يسوع أتى إلينا عبر مريم و يريدنا الذهاب إليه على الدرب عينه"، هذه القديسة تعلّمنا أن "من يبتغي النِّعم يجب عليه أن يلجأ إلى قلب مريم المتألم".

القديس جان مري فيانيه عبّر أيضاً عن محبّته قائلاً: "إن مريم العذراء هي حبّي الأقدم، أحببتها حتى قبل أن أعرفها".

وكم نحن اليوم بحاجة الى الثقة بالعذراء مريم، كالقديس دون بوسكو الذي كان يردد: "ثقوا بمريم سيدة المعونة وسوف ترون المعجزات"، هو الذي اعتبر أن "تناول القربان عمود أحد قُطبَيْ العالم. أمّا الثاني فهو إكرام مريم العذراء".

 

"عجيبة هى أمّك أيها الرب من يستطيع أن يدرك أعجوبة الأعاجيب هذه عذراء تحبل، عذراء تلد، عذراء تبقى عذراء بعد الولادة"، مع كلمات القديس اغسطينوس، نصلّي اليوم، في نهاية الشّهر المريميّ، أن تحملنا العذراء بصلواتها الى ابنها الذي لم يرفض لها طلبًا لتبقى والدتنا ركناً أساسيًا من أركان الكنيسة، فكما يقول البابا يوحنا بولس الثاني، "لا يمكننا أن نتكلم عن الكنيسة، إن كانت مريم، أم الله، غير موجودة"...