مرسلات المحبّة و14 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصّة وصلوا من كابول إلى روما
وعلى متن الطّائرة الّتي أجلت نحو 277 آخرين غادروا بلادهم هربًا من حركة طالبان، وصل رئيس البعثة الكاثوليكيّة في أفغانستان الأب جيوفاني سكاليزي بعد أن أمضى 8 سنوات في كابول محتفلاً يوميًّا بالذّبيحة الإلهيّة، بمشاركة المقيمين الأجانب، في الكنيسة الكاثوليكيّة الوحيدة في أفغانستان، في مقرّ السّفارة الإيطاليّة. وأكّد سكاليزي، في حديث لصحيفة La Repubblica الإيطاليّة، أنّ عودته كانت مستحيلة من دون هؤلاء الأطفال.
من ناحيتها، عبّرت الرّاهبة بهاتي شاهناز من راهبات البيزنسون، بعيون دامعة، عن حزنها لأنّ 50 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصّة الّذين تعتني بهم رهبانيّتها قد بقيوا عالقين في أفغانستان.
وكان في استقبال الواصلين إلى مطار روما رئيس المنظّمة غير الحكوميّة لأطفال كابول الأب ماتيو سانافيو، والّذي شكر الله "الّذي صنع العظائم"، والقوى الإيطاليّة الّتي سعت لإجلاء الرّاهبات والأطفال، مؤكّدًا أنّ الرّسالة تجاه "أطفال كابول" مستمرّة بالرّغم من تواجدهم الآن في إيطاليا. وأشار إلى أنّ الكرسيّ الرّسوليّ سيقوم بتقييم وضع الكنيسة الكاثوليكيّة في أفغانستان بعد إجلاء الكهنة الكاثوليك والرّاهبات.
يُذكر أنّ إيطاليا قد استقبلت نحو 2659 من الأفغان الّذين تمّ إجلاؤهم، ثلثهم من الأطفال.