لبنان
29 أيلول 2017, 07:10

مديرة مكتب نورسات الأردنّ من مؤتمر "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد": "وحدتنا ممكنة وتتحقّق من خلال كلمتنا الموحّدة في منابرنا الإعلاميّة الموحّدة"

انطلقت الجلسة الأولى من مؤتمر الإعلام المسيحيّ الثّاني تحت عنوان: "الإعلام المسيحيّ في شرقنا اليوم"، تديرها مديرة مكتب نورسات الأردنّ د. باسمة السّمعان.

 

وفي مستهلّها، ألقت كلمة قالت فيها: 
 

"كتب الشّاعر العربيّ السّوريّ الكبير فخري البارودي قصيدته "بلاد العرب أوطاني "

 لأجل وحدة العرب فقال:

 

 

بلادُ العُربِ أوطاني

منَ  الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ

إلى مِصـرَ فتطوانِ

فـلا حـدٌّ  يباعدُنا

ولا ديـنٌ يفـرّقنا

لسان الضَّادِ يجمعُنا

بغـسَّانٍ وعـدنانِ

لنا  مدنيّةُ سَـلفَـتْ

سنُحييها وإنْ دُثرَتْ

ولو في وجهنا وقفتْ

دهاةُ الإنسِ و الجانِ

فهبوا يا بني قومي

إلى العـلياءِ بالعلمِ

و غنوا يا بني أمّي

بلادُ العُربِ أوطاني

نشيد عربيّ يتغنّى بالوطنيّة القوميّة العربيّة، ويمتدح الوحدة، نعم تلك الوحدة الّتي ننشد  الوصول إليها في شتّى المجالات وخاصّة نحو إعلام مسيحيّ متّحد، واليوم اجتماعنا هذا ما هو إلّا للتّأكيد على هذا الحلم الّذي آن الأوان أن يصبح حقيقة.

وحدتنا ممكنة، وتتحقّق من خلال كلمتنا الموحّدة في منابرنا الإعلاميّة الموحّدة، ونحن كمنبر إعلاميّ متخصّص في الشّأن المسيحيّ في الشّرق دعوتنا للوحدة من خلال "اتّحاد الإعلام المسيحيّ في الشّرق"  لنحقّق ما جاء في الإرشاد الرّسوليّ حول المسيحيّين في الشّرق "شركة وشهادة": "من واجب وحَقِّ المسيحيّين في الشَّرق الأوسط، المشاركةُ التَّامّة في حياة الوطن من خلال العمل على بناء أوطانهم، وهذا العمل لا يتمّ إن لم نتّحد على الأهداف والاستراتيجيّات والرّؤية المستقبليّة.

 في شعار هذا العام لأسبوع الصّلاة من أجل الوحدة جاء "لأنّ محبة المسيح تحثّنا" ( 2كو 5: 14).

 نعم لأنّ محبّته تحثّنا أن تكون كلمتنا واحدة وأهدافنا واحدة ومشتركة عبر منابرنا الإعلاميّة على اختلافها المناطقيّة والجغرافيّة المحلّيّة، الإقليميّة والدّوليّة أينما وجدت وبكافّة اللّغات المحكيّة المرئيّة والمسموعة والمقروءة فضائيًّا أرضيًّا أو إلكترونيًّا، لأنّ محبّة المسيح تحثّنا لأن تكون كلمتنا واحدة في إيواء الغريب وشفاء المريض وإطعام الجائع وإرواء العطشان. ومثل السّامري الرّحيم في الكتاب المقدّس أعظم درس لنا في هذا المضمار لأنّ محبّة المسيح تحثّنا لأن تكون كلمتنا واحدة في إعلامنا لكي تعمّ كلمة الله ورسائله في كلّ العالم، رسالة المحبّة والسّلام والتّلاقي، لأنّ محبّته تحثّنا بأن ندافع عن حقوق مؤسّساتنا المسيحيّة الإعلاميّة  والدّفاع عن مصالحها وحضورها والقائمين عليها أينما وجدوا، لأنّ محبّة المسيح تحثّنا على الدّفاع عن ممتلكاتنا وأراضينا ومقدّساتنا أينما وجدت وخاصّة مقدّساتنا الموجودة في الأراضي المقدّسة والّتي تنتهك من قبل سلطات الاحتلال وأن لا نقف كالمتفرّجين أمام الممارسات الّتي تطال رؤساء كنائسنا ورموزنا الدّينيّة، فهذا واجب كلّ إنسان يحمل هويّة أنّه مسيحيّ۔ لأنّ محبّة المسيح تحثّنا لأن نكون جسدًا واحدًا، لأنّه الكرمة ونحن أغصانها ولأنّه ربّ البيت وكلّنا أخوة معه.

حلمنا يتحقّق كلّما استطعنا أن نوفّر المعلومة الصّادقة والمتوازنة حول ما يجري من أحداث، وتحقيق الاتّحاد بتماسك النّسيج الإعلاميّ المسيحيّ وتحقيق المشاركة  الفاعلة في صياغة المنظومة الأخلاقيّة في الإعلام" .

يحاضر في هذه الجلسة كلّ من د.رامي عطا من مصر حول "الإعلام المسيحيّ لتعزيز مبدأ المواطنة وثقافة الحوار، والأب البروفسير يوسف مونّس عن "تحديّات الإعلامييّن في الشّرق"،والأب باسم الرّاعي عن موضوع "الإعلام المسيحيّ وبناء الإنسان".

وتتخلّل الجلسة شهادة من الأردنّ للأب د. جورج شرايحه.