مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
ولم تخلُ مداخلة مراقب الكرسي الرسولي من الإشارة إلى رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من كانون الثاني يناير 2017 والتي سلط فيها البابا الضوء على مسألة اللاعنف. هذا ثم عبّر المطران جانوس أوربانشيك عن رغبة الكرسي الرسولي في التأكيد مرة جديدة على الدور البنّاء والهام الذي يمكن أن تلعبه الأديان، لاسيما في مجال الوقاية من الحروب والصراعات المسلحة، وتحقيق المصالحة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في مرحلة ما بعد الحرب. وتوقف سيادته عند مأساة اللاجئين والمهاجرين خاصا بالذكر الأشخاص الفارين من النزاعات المسلحة والاضطهاد والفقر وأكد أن من واجب الدول أن تضمن الحريات الأساسية، من بينها الحرية الدينية، للأشخاص المهاجرين واللاجئين.
واعتبر سيادته أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي ترأسها النمسا منذ الأول من كانون الثاني يناير الجاري مدعوة إلى مواجهة سلسلة من التحديات وهي مرتبطة بالأزمات البيئية والظواهر التي تغذي انعدام التسامح والتمييز ضد المسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى. وختم مؤكدا أن الكرسي الرسولي يعول على الحوار والتعاون بين الديانات من أجل تعزيز الاحترام المتبادل والسلام.