مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة بشأن إزالة الأسلحة النووية
وذكّر رئيس الأساقفة أوزا بأن البابا فرنسيس عبّر أيضا عن قناعته بأن الرغبة في إحلال السلام والأخوة المزروعة في قلب الكائن البشري ستأتي بالثمار المرجوة عندما يتم حظر الأسلحة النووية بالكامل وبشكل يعود بالفائدة على الخير العام. من هذا المنطلق، أكد المسؤول الفاتيكاني، قرر الكرسي الرسولي أن يشارك بطريقة فعالة في كل المؤتمرات التي تتطرق إلى نتائج وتبعات الأسلحة النووية ويدعم الجهود التي تبذلها الجماعة الدولية والبلدان من أجل المساهمة في عملية نزع السلاح النووي استنادا إلى المادة السابعة من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
هذا ثم أكد سيادته أن السلاح النووي يُعطي شعورا مزيفا بالأمن كما أن السلام الصعب الذي يعد به الردع النووي ليس إلا وهما. ولفت في هذا السياق إلى أن السلاح النووي غير قادر على خلق عالم مستقر وآمن، كما لا يمكن الحفاظ على السلام المستدام من خلال توازن الرعب، بل على العكس ينبغي أن يُبنى السلام على أسس العدالة والنمو الاجتماعي والاقتصادي والحرية واحترام حقوق الإنسان ومشاركة الجميع في الشؤون العامة وبناء الثقة المتبادلة بين الأشخاص والشعوب.
بعدها ذكّر مراقب الكرسي الرسولي بالخطة من خمس نقاط والمتعلقة بنزع الأسلحة النووية والتي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لثمان سنوات خلت، وتشمل هذه الخطة عقد مفاوضات للتوصل إلى معاهدة للأسلحة النووية وإلى إطار للأدوات من أجل بلوغ هدف حظر الأسلحة على الصعيد العالمي. وأكد رئيس الأساقفة أوزا أن الكرسي الرسولي يجدد تأييده لمعاهدة منع الانتشار النووي لأنها مسألة حيوية بالنسبة للسلام والأمن العالميين كما أن الكرسي الرسولي يشتكي من الفشل في العمل على أجندة لنزع السلاح النووي. وختم سيادته قائلا إن المهمة التي نواجهها اليوم صعبة والتحديات القائمة متعددة الأوجه، لكن لا بد من مواجهتها بأمل وحزم وثقة.