مداخلة رئيس الأساقفة أوزا خلال جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن الدولي حول موضوع النساء والسلام والأمن
وأكد رئيس الأساقفة أوزا أن هذا النوع من الجرائم يُستخدم غالبا في الصراعات المسلحة كأداة للترهيب الممارس بحق السكان لتهجيرهم وحملهم على الارتداد القسري عن طريق الزواج ناهيك عن انتهاك الحقوق الأساسية للمرأة وتحقيق الأرباح عن طريق الاتجار بالنساء لاستغلالهن جنسياً أو تسليم النساء والفتيات إلى المقاتلين كغنيمة حرب أو استخدامهن كدروع بشرية أو لتنفيذ اعتداءات انتحارية وما شابه ذلك. وقال سيادته إن الكرسي الرسولي يناشد الجماعة الدولية إعطاء أولوية لهذا العنف المروع الممارس بحق النساء والأطفال.
وأشار الدبلوماسي الفاتيكاني إلى أن البابا فرنسيس ذكّر المسؤولين الدبلوماسيين بضرورة عدم غض الطرف عن جرائم الاغتصاب خلال النزاعات المسلحة، لافتا إلى أنها تشكل انتهاكا خطيرا لكرامة النساء، اللواتي يُنتهكن جسديا وروحيا ويتعرضن لجرح عميق يحمل تأثيرا على المجتمع أيضاً. ولفت سيادته إلى مسؤولية الدول والجماعة الدولية في حماية الأشخاص المعرضين لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعمليات الإبادة والتطهير العرقي معتبرا أن إفلات المذنبين من العقاب يعكس ضرورة العمل على معالجة هذه المشكلة بشكل طارئ.
وأكد مراقب الكرسي الرسولي أنه بغية تحقيق هذا الهدف، لا بد من أن تعمل الجماعة الدولية ككل على وضع حد للنزاعات المسلحة وتبني اتفاقات من خلال الحوار وجهود الوساطة والسعي إلى بناء السلام وتحقيق المصالحة في مرحلة ما بعد الحرب. وختم رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلته مذكرا بأن أنظار العالم كله ـ لاسيما النساء والفتيات اللواتي تُداس كرامتهن ـ مشدودة نحو مجلس الأمن الدولي على أمل أن تُتخذ الخطوات الناجعة لوضع حد لهذه الآفة الخطيرة.