مداخلة رئيس الأساقفة أوزا حول أهمية المياه في الحفاظ على الأمن والسلام العالميين
هذا ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى حاجة قطاعي الزراعة والصناعة للمياه أكثر من أي وقت مضى، ولم تخلُ المداخلة من الإشارة إلى الشح في المياه الذي تعاني منه القارة الأفريقية، حيث توجد شرائح كبيرة من السكان تفتقر إلى مياه الشرب. كما أن هجرة العديد من الأشخاص باتجاه المناطق التي تتوفّر فيها المياه تشكل تهديدا لسكان هذه المناطق ولهذا السبب تحمل المياه تأثيرا هاما على الأمن والسلام العالميين، لا يمكن الاستخفاف فيه. وأشار رئيس الأساقفة أوزا إلى توقعات بعض الخبراء الذين يؤكدون أن الحرب العالمية الثالثة ستُخاض من أجل المياه!
هذا ثم ذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني بالزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في روما عندما أكد أن النقص في المياه مشكلة يمكن أن تؤدي إلى نشوب الحروب. وشدد البابا أيضا في رسالته العامة "كن مسبحا" على أهمية الحصول على المياه الصالحة للشرب لأن المسألة تتعلق بصحة الإنسان ورخائه.
هذا ثم اعتبر رئيس الأساقفة أوزا أن التحديات المرتبطة بالنقص في المياه وما يشكله هذا الأمر من تهديد للأمن والسلام العالميين يمكن أن يكون فرصة ملائمة لتعزيز التعاون بين الدول بغية التوصل إلى حلول للمشاكل الراهنة. وختم مداخلته مؤكدا أن الكرسي الرسولي يشجع القطاعين العام والخاص على دعم المبادرات الرامية إلى الحفاظ المياه وإدارتها جيدا وحمايتها من التلوّث والهدر، ولفت إلى أن هذه التحديات لا تحمل فقط طابعا تقنيا، اقتصاديا، سياسيا واجتماعيا لكونها أيضا مسألة خلقية.