أميركا
14 تشرين الأول 2016, 05:42

محاضرة عن الرحمة الإلهية في حياتنا للأب فوزي أبرو في كندا

في سلسلة المحاضرات الشهرية التي تنظمها كاتدرائية الراعي الصالح الكلدانية في مدينة تورونتو الكندية بمناسبة سنة الرحمة الإلهية، ألقى الأب فوزي أبرو محاضرة يوم الخميس الماضي عن (الرحمة الإلهية في حياتنا) بدأها باعلان البابا فرنسيس عن هذه السنة وأسباب ذلك، حيث عزاها المحاضر لحاجة البشر لها والظروف التي يمر بها العالم من حروب وحقد للانسان تجاه اخيه الإنسان.

واعطى المحاضر مجموعة أمثلة عن الرحمة التي تأتي من الله للانسان مثل (مثل الإبن الضال، والسامري الصالح…)، وقال: ان الرحمة الإلهية التي نبعت من قلب الله للانسان كيما يتعلم الانسان الرحمة من ابيه السماوي. وتسائل: كيف نعيش الرحمة الالهية كمسيحيين، وأجاب.. أن نعيش الرحمة الروحية والرحمة الجسدية، فالرحمة التي تأتي من الانسان لأخيه الإنسان تكون أولا روحية وقبل كل شيء..
وأكد المحاضر إن الرحمة في الكتاب المقدس هي الكلمة الأساسيّة للإشارة إلى تصرف الله تجاهنا. فهو لا يتوقف فقط عند تأكيد محبته لنا بل يجعلها مرئيّة وملموسة. من جهة أخرى، لا يمكن للمحبة أبدًا أن تكون كلمة مجرّدة، لأنها بطبيعتها حياة ملموسة: نوايا ومواقف وتصرفات تظهر من خلال التصرّف اليومي. إن رحمة الله هي مسؤوليته تجاهنا. هو يشعر بأنه مسؤول، أي يتمنى خيرنا ويريد أن يرانا سعداء نفيض بالفرح والسكينة. وفي التناغم عينه ينبغي أن تتوجه محبة المسيحيين الرحيمة، فكما يُحب الآب هكذا يحب الأبناء أيضًا. وكما هو رحيم هكذا نحن أيضًا مدعوون لنكون رحماء مع بعضنا البعض.