لبنان
09 أيلول 2019, 07:52

مجمع القدّيسين يوافق على فتح ملفّ الدّويهيّ والقزّي يطلب المزيد من الصّلاة

وافق مجمع القدّيسين على فتح ملفّ دعوى إعلان قداسة البطريرك المكرّم إسطفان الدّويهيّ، بعد أن تمّ رفعه إلى الفاتيكان يوم الثّلاثاء الماضي، وفق ما نقلت "الوكالة الوطنيّة للإعلام" عن طالب دعاوى القدّيسين الأب بولس قزّي الّذي قال موضحًا:

 

"إنّ الجواب على الرّسالة الّتي طلبنا بموجبها فتح ملفّ دعوى إعلان قداسة البطريرك المكرّم إسطفان الدّويهيّ يوم الثّلاثاء بتاريخ 3/9/2019، أتى صباح اليوم (السّبت) بفتح ملفّ تطويب البطريرك المكرّم إسطفان الدّويهيّ، ممهورًا بختم وإمضاء وموافقة رئيس مجمع القدّيسين الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيتشو، وكان لي الشّرف بلقائه في جلسة خصّصت للتّكلّم عن محتوى الملفّ العجائبيّ، والشّكر على القرار بفتحه من دون الانتظار للوقت المتعارف عليه في مثل هذه الحالات، فكان تجاوب الكاردينال بيتشو رائعًا، وحمّلنا أطيب التّمنّيات لغبطة أبينا البطريرك الكاردينال بشاره بطرس الرّاعي ولمحبّي البطريرك الدّويهيّ في لبنان والشّرق، متمنّيًا أن تسلك دعوى التّطويب مسلكها القانونيّ للوصول إلى ما يريده الله منّا.
وبموجب القوانين الكنسية المتّبعة، بدأ ملفّ التّطويب خطّ سيره الصّحيح وهو يبدأ من شرعيّة الملفّ "la validité"  بحسب قوانين الكنسية الكاثوليكيّة، على أن يدرسه إثنان من المختصّين وخمسة أطبّاء يطلق عليهم تسمية "مجمع الأطبّاء"، فإذا أعطى السّبعة رأيهم إيجابا، ينتقل الملفّ إلى مرحلة ثانية هي المرحلة اللّاهوتيّة. وبعد اجتياز حاجز الأعضاء السّبعة الّذين لا نعرف من هم لأّنّ تعيينهم يتمّ بطريقة سرّيّة من المجمع، وهم يعطون رأيهم بأنّ الشّفاء حصل بطريقة لا يعرفها إنسان وليس عن يد أطبّاء بل هو شفاء إلهيّ حصل بشفاعة البطريرك الدّويهيّ، ينتقل الملفّ الّذي يعرف بإسم "الشّفاء الخارق" "supermiro" إلى الكرادلة أعضاء مجمع القدّيسين فيدرسونه ويطّلعون على كلّ المراحل الّتي قطعها وشرعيّة الملفّ، ويتحقّقون من الشّفاء الإلهيّ، فيقولون رأيهم في ما إذا كان رجل الله المكرّم البطريرك الدّويهيّ يستحقّ التّطويب، ليرفعوا بعدها قرارهم إلى قداسة البابا فرنسيس الّذي يعود إليه القرار الأخير بالتّطويب على أن يعلن موعدًا لذلك.
نحن في هذه المرحلة نطلب مزيدًا من الصّلاة بإيمان وحرارة من كلّ المؤمنين في لبنان والخارج، ومن محبّي البطريرك الدّويهيّ لأنّ التّطويب هو لنا ولجميع المؤمنين، فالدّويهيّ مكرّم ومطوّب عند الرّبّ لكن كنيسة الأرض تنتظر أعجوبة لتؤكّد أنّ قرارها صائب بالتّطويب والتّقديس، آملاً بأن تكون أعجوبة الشّفاء من بعد العمل الّذي قمنا به والاتّصالات لسنوات عدّة، وخصوصًا أنّ الأعجوبة حصلت في العام 2013، والمدّة الزّمنيّة الّتي تفصلنا عنها هي ستّ سنوات، وبالتّالي نكون اجتزنا المدّة القانونيّة المحدّدة بخمس سنوات، علّة حصول الأعجوبة".
وأنهى القزّي متمنّيًا "توافق الأطبّاء على التّأكيد أنّ الشّفاء حصل بطريقة إلهيّة لا يعرفونها، وبذلك نسير نحو التّطويب"، مجدّدًا طلب "الصّلاة قلبًا واحدًا وبحرارة لا مثيل لها لتستجيب كنيسة الأرض لكنيسة السّماء بالتّطويب والتّقديس".