مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعو إلى وقفة اتّحاد في الصّلاة يوم الأحد

"كما نحن واحد في جسد المسيح ومعًا نبني كنيسته، معًا أيضًا نواجه كلّ شدّة ونتوحّد في الصّلاة في هذا الزّمن العصيب الّذي تعيشه البشريّة جمعاء في مواجهة تفشّي الوباء العالميّ فيروس كورونا المستجّد Covid 19.

من هنا وبنعمة الرّوح القدس وبركة أصحاب القداسة والغبطة والسّيادة رؤساء مجلس كنائس الشّرق الأوسط، نتوجّه إليكم برسالتنا هذه المرفقة ربطًا بنداء خاصّ من مجلس كنائس الشّرق الأوسط طالبين تكريس صلوات يوم الأحد الواقع فيه 22 آذار/ مارس في كنائسكم ورعاياكم لكي نرفع الصّلاة معًا بروح واحدة وشَرِكة واحدة بابتهال وصلاة على نيّة المرضى المصابين بالفيروس والطّواقم الطّبّيّة والصّحّيّة المعنيّة بالعلاج والوقاية.

كما نصلّي معًا على نيّة المسؤولين المعنيّين كي ما يلهمهم الرّبّ الإله سبل احتواء تفشّي هذا الوباء وتداعيات هذه الكارثة الإنسانيّة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة...    

صباح الأحد المقبل تدعو الأمانة العامّة للمجلس إلى وقفة اتّحاد في الصّلاة فتتوحّد قلوبنا وكنائسنا في صلاة عميقة نضع معها الكون في عهدة الله "أب الرأفة وإله كلّ تعزية" (2 كورنثوس 1: 3)، كنائسنا الّتي ومنذ بداية انتشار الوباء وهي ترفع الصّلوات إلى الثّالوث الأقدس من أجل الخلاص من هذا الوباء، وجميعها من دون استثناء أصدرت بيانات تدعو إلى احتواء الوباء بتقليص الاحتفالات اللّيتورجيّة وعدد المؤمنين في الكنائس بالإضافة إلى إرشادات وتوصيات أبويّة مسؤولة".  

وإختتم المجلس بيانه متمنّيًا انضمام الجميع إلى وقفة الاتّحاد في الصّلاة ضدّ الوباء في كنائس الشّرق الأوسط كافّة، داعين الجميع إلى البقاء بأمان واتّباع كّل سبل الحماية والوقاية من الفيروس.