مجلس كنائس الشرق الأوسط وتيلي لوميار يطلقان منبر الكلمة
شارك في الاحتفال كلّ من د. ماري تيريز كريدي، مديرة البرامج في تيلي لوميار ونورسات وماروتزلا عبّود، ممثّلة كليّة اللّاهوت للشرق الأدنى، الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة المنبر ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس، د. لور أبي خليل، منسّقة مشروع تأهيل الرأسمال الاجتماعيّ في المجلس، وكذلك فريق الأمانة العامّة من مختلف الدوائر.
إستُهلّ اللقاء بصلاة افتتاحيّة وجّهها الأب د. أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس، تلاها عرض تقرير موثّق عن المنبر. من ثمّ، توجّهت عرّيفة الاحتفال د. لور أبي خليل بكلمة أشارت فيها إلى أنّ "للإعلام آثار إيجابيّة عديدة جعلته من أساسيّات المجتمع الحديث وهو من أبرز الوسائل المستخدمة لنشر حقوق الإنسان وقيم الإيمان... من على هذا المنبر، سوف يسعى المجلس إلى إعلان موقفه من التغييرات التي تطال المجتمع في الشرق الأوسط والتي تمسّ بقيمنا وبوحدتنا المجتمعيّة".
أمّا الإعلاميّة ليا عادل معماري، فلفتت في كلمتها إلى أنّ "منبر الكلمة مجهّز بأحدث التقنيّات والمعدّات الحديثة التي سنستعملها في بناء الإنسان وخير البشريّة وفقًا لوصايا المحبّة التي حمّلنا إيّاها الله والقادرة على هدم كلّ عنف وحروب وأزمات. سيبثّ المجلس من هذا المنبر باقة من البرامج الحواريّة الإنسانيّة الكنسيّة الاجتماعيّة والثقافيّة ونشرات الأخبار الكنسيّة وإضاءات على نشاطات المجلس ومشاريعه وغير ذلك من البرامج الإعلاميّة التي ستبث أيضًا على مختلف وسائل الإعلام المسيحيّة الشريكة معنا في الشبكة الإعلاميّة المسيحيّة المسكونيّة".
من جهّتها، أثنت د. ماري تيريز كريدي على إطلاقة المنبر الجديد وقالت: "مجموعة تيلي لوميار نور سات، التي أتشرّف بتمثيلها هنا الان، لسعيدة بهذا الإنجاز الإعلاميّ والكنسيّ الذي يرضي الربّ، والذي يخدم أهدافه السميا، وهي أهدافنا أيضًا، ونحن على استعداد تامّ لمتابعة كلّ عمل مشترك يعكس نوره أمام الناس ويفعّله ويحقّقه، ليمجّدوه، ونكون له، معًا، شهودًا في اورشليم والسامرة وحتّى أقاصي الأرض".
بدورها، شكرت السيّدة كارولين حدّاد، المساعدة التنفيذيّة والإداريّة باسم أسرة المجلس، الأمين العامّ البروفسور ميشال عبس قائلةً: "دكتور عبس، لم تبنِ ثقافة جديدة في الـ MECC فحسب، بل بنيت أيضًا مكانًا محفّزًا للعمل الدقيق مع نزعة شغف تجاه تجاوز الحدود في كلّ مهمة نسعى إلى تحقيقها... نعم، لقد أصبح ذلك معديًا حقًّا!".
من ثمّ، ألقى البروفسور ميشال عبس، الأمين العامّ لمجلس كنائس الشرق الأوسط كلمة أشار فيها إلى أنّ "هذه المبادرة، إضافة إلى العمل على تحقيقها من قبل المعنيّين، لم تأت من فراغ، لأنّ بين نورسات ومجلس كنائس الشرق الأوسط عروة وثقى بحكم التفاعل لعقود، كما بفعل الهدف الواحد، العمل المسيحيّ المشترك، أي المسكونيّ... عبر الوثائق التي ننوي إنتاجها، والتي نقوم ببرمجتها من ضمن مخطّط توجيهيّ عامّ لعمل "منبر الكلمة"، سوف نحاكي، من منطلق مسيحيّ مسكونيّ، الظواهر كلّها التي تهمّ إنسان العصر الحديث، الذي تتقاذفه موجات الإعلام المضلِّل-المضلَّل، والتي تحرفه عن المسار السوي لشؤون الحياة".
في الختام، اطّلع الجميع على أقسام المنبر وآليّة عمله واجتمعوا حول مائدة محبّة أكّدوا خلالها على أهميّة ترسيخ الروح المسكونيّة عبر الإعلام وتعزيز قيم المحبّة والحوار والسلام.