مصر
18 أيلول 2024, 09:00

مجلس كنائس الشرق الأوسط في مصر يحتفل بعامه الخمسين

تيلي لوميار/ نورسات
أقيم احتفال "السنة الخمسون" لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط على أرض الكنانة-مصر برعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة وبركته وبحضوره، وحضور البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، والقسّ أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة في مصر، وشخصيّات أخرى من مختلف الكنائس، ود. ميشال عبس الأمين العامّ لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والقسّ يشوع أيّوب، أمين عامّ مجلس كنائس مصر، والأمناء الفخريّين والآباء الكهنة والقساوسة، والأخوات الراهبات، وفاعليّات ومدعوّين.

 

ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة رحّب فيها بالحضور معربًا عن سعادته بأن تحتضن الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة هذا الحدث البارز، وهو شبّه مجلس كنائس الشرق الأوسط بالشجرة المغروسة التي تعطي ثمرها في حينه، مشيدًا بما أنجزه المجلس عبر خمسين سنة. كذلك لفت إلى أنّ الكنيسة القبطيّة في صلواتها الليتورجية تطلب قائلة:  "لتنقض افتراقات الكنيسة" وكذلك "لنصلّ إلى اتّحاد الإيمان".

من جهته، أكّد البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك "أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط كان ولا يزال علامة رجاء، في عصر تزداد فيه التحدّيات وبالأخصّ في مجتمعات مليئة بالحروب والضغوط التي تزيد من هجرة أبنائنا في الكنيسة"، وقال: "إنّ دور المجلس لا يقتصر على الحوار بيننا في الوقت الحاضر لكنّه يفتح الآفاق لتدريب خدّام المستقبل عن طريق كلّيّات اللاهوت لما يطرأ على مجتمعنا وكنيستنا من تغيير في المستقبل، كما أثمّن دوره على مستوى الحوار بين الكنائس وفي بناء الجسور ومداميك التعايش السلميّ وأقدر ما قام به طيلة السنوات الماضية في ما يتعلّق بالتنمية المستدامة".

 

جاءت كلمة القسّ أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة بعنوان "مجلس كنائس الشرق الأوسط والحوار المسيحيّ-الاسلاميّ".  

قال فيها: "واحدةٌ من تجلّيات الحوار هي حين يقدّم كلّ واحد نفسه بالطريقة التي يؤمن بها، ما يؤدّي إلى إزالة الحواجز. وبالتالي، لقد لعب المجلس دورًا أساسيًّا بين الكنائس والأديان الأخرى في المنطقة. كما قام بالعديد من المبادرات على مدى السنوات الخمسين في إطار حوار حقيقيّ والاستعداد الكامل للانفتاح على الأفكار الأخرى...نعم، لقد  أثبت المجلس قدرته على الحوار فليستمرّ بذلك".

 

وقال المطران سامي شحاتة، مطران الكنيسة الأسقفيّة في مصر وشمال إفريقيا: "نعيش في مجتمع مليء بالتحدّيات والاضطهاد والهجرة، هذه الخسائر تؤدّي إلى عدم الاستقرار، ما يترك بصمات إنسانيّة عميقة في قلوب الأطفال والعائلات ناهيك عن تحدّيات اللجوء والثقافات المتعدّدة. لذلك، تأسّست خدمة اللاجئين الفلسطينيّين التابعة للمجلس، وهنا فنّد المطران شحاتة عمل دائرة المجلس المكلَّفة بمثل هذه الخدمات وبرامجها، وأضاف: "يهدف المجلس إلى تحقيق العدالة الإنسانيّة والاستقرار أمام التحدّيات الراهنة. سائلين الربّ أن نكرّس جهودنا من أجل السلام".

كذلك، تحدّث الأرشمندريت دامسكينوس الأزرعيّ ممثّلا البطريرك ثيودورس الثاني، بطريرك الإسكندريّة للروم الأرثوذكس وقال: "نحتفل اليوم باليوبيل الذهبيّ لمجلس كنائس الشر