مجلس كنائس الشّرق الأوسط عن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق: هي دعوة للصّمود في وجه الظّلاميّة والعنف والفناء
وأضاف: "البابا فرنسيس، في سياق شعاره "كلّنا أخوة"، ومن خلال زيارات قام بها إلى مناطق أخرى، ومواقف أطلقها في أوضاع مختلفة، هو في تفقّد أبعد ما يكون عن الانحياز الدّينيّ. قداسته يزور كلّ شعب وكلّ أهل "أور الكلدانيّين" كما عبّر عن ذلك نيافة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان ورئيس مجلس كنائس الشّرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة.
زيارة الحبر الأعظم إلى العراق ستشكّل محطّة وطنيّة وإيمانيّة جامعة بعد طول انتظار، إذْ أنّ اللّقاءات ستشمل جميع المجتمع العراقيّ. إنّها لحظة مصالحة بين أبناء مجتمع غنيّ بالإمكانات، غزير بالانتاج ومبدع بالابتكار، بعد أنّ غرّبتهم عن بعضهم الحروب والتّحوّلات الكبرى. زيارة البابا فرنسيس ستشكّل، دون أدنى ريب، تحوّلًا في العلاقات بين مكوّنات المجتمع الواحد الغارق في رمال المصالح الدّوليّة المتحرّكة".
وإختتم "يرى مجلس كنائس الشّرق الأوسط أنّ هذه الزّيارة المُباركة تصبّ في أهدافه كمؤسسّة سَعَت، منذ إنشائها منذ نحو نصف قرن، إلى التّقريب بين النّاس كما بين الجماعات على مختلف إنتماءاتها.بارك الرّبّ هذه الزّيارة وبارك من سعى بها ونظّمها وسيواكبها حتّى تؤتي ثمارها".