لبنان
12 كانون الأول 2019, 10:25

مجلس الرّوم الملكيّين: الإسراع في تشكيل حكومة توحي بالثّقة للمعالجة والمحاسبة

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ اجتماع الهيئة التّنفيذيّة للمجلس الأعلى للطّائفة، في المقرّ البطريركيّ في الرّبوة، بحضور نائب الرّئيس الوزير السّابق ميشال فرعون، الأمين العامّ لويس لحّود، وأمين الصّندوق فادي سماحة والأعضاء.

خلال الاجتماع، عرض المجلس الأوضاع الرّاهنة وأصدر بيانًا عبّر فيه عن "قلقه لما وصلت إليه البلاد نتيجة الأزمات الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والحياتيّة الّتي تواجهها النّاس والقطاعات كافّة العامّ والخاصّ على حدّ سواء، والانتفاضة الشّعبيّة أمام غياب المعالجات، بالإضافة الى الأزمة السّياسيّة والحكوميّة المتصاعدة الّتي تهدّد الاستقرار إذا لم يتمّ إيجاد خطّة إنقاذ وحلول طارئة وبداية تطبيق لها قبل تفاقم الأزمة".
وأشار البيان إلى أنّ "الحراك الشّعبيّ المستمرّ منذ أكثر من خمسين يومًا، مصرّ على كثير من المطالب الشّرعيّة الّتي سبق أن عبّر عنها المجلس وعلى رأسها المحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة ورفض آليّة الفساد المستشرية، والّتي لا يجوز أن تستمرّ وهي إحدى المسبّبات الأساسيّة لما أوصلت إليه الأوضاع، مع الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة توحي بالثّقة وخاصّة في قدرتها على مواجهة هذه الظّاهرة وأخذ خطوات صارمة للمعالجة والمحاسبة، بما فيها تحمّل المصارف لمسؤوليّاتها وواجباتها القانونيّة تجاه المودعين والشّركات واعتماد الشّفافيّة في عملها".
وأكّد المجلس، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، أنّ "إمكانيّة إيجاد الحلول السّريعة والطّويلة المدى ضمن الأطر الدّستوريّة، وتطبيق صحيح لروحيّة الميثاق والدّستور والقانون وتنفيذ قرارات الحوار الوطنيّ واستكماله، وتطوير النّظام نحو تأسيس مجلس الشّيوخ وتحصين الدّولة المدنيّة الدّيمقراطيّة"، متمنّيًا على "الدّول المجتمعة من أجل دعم لبنان أن تترجم الأقوال بالأفعال، إذ أنّ لبنان لم يعد يستطيع أن يتحمّل عبء مئات الآلاف من النّازحين واللّاجئين، وشعبه يواجه خطر الانزلاق إلى مستوى من الفقر يهدّد أمنه الاجتماعيّ ودولته وخطر زعزعة بنيته المؤسّساتيّة".
وعايد المجلس، مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، أبناء الطّائفة والمسيحيّين وعموم اللبّنانيّين، مذكّرًا "بعناوين الرّجاء والأمل الّتي يحملها العيد في هذه الأوضاع المعيشيّة بالذّات، الّتي تحتاج إلى التّكاتف والتّضامن والإنسانيّة والسّلام بين الجميع تجسيدًا لرسالة المسيح".