مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يعلن تضامنه مع الأرمن في إقليم ناغورنو– كاراباخ
"عقد أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان: الكاردينال مار بشاره بطرس الرّاعي، والبطريرك يوسف العبسيّ، والبطريرك إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، والبطريرك كريكور بدروس العشرون اجتماعًا، وذلك نهار الخميس الواقع في الثّاني عشر من شهر تشرين الثّاني سنة 2020، في الصّرح البطريركيّ المارونيّ في بكركي. بعد الصّلاة، تدارس أصحاب الغبطة المواضيع التّالية:
1- الأزمة القائمة في إقليم ناغورنو– كاراباخ (أرتساخ).
2- الأوضاع العامّة في لبنان.
3- التّدابير الواجب اتّخاذها في الكنائس الكاثوليكيّة خلال فترة الإقفال التّامّ.
4- شؤون إداريّة وتنظيميّة متعلّقة برابطة كاريتاس لبنان.
5- بالإضافة إلى شؤون إداريّة وتنظيميّة للمجلس.
وفي الختام أصدروا البيان التّالي:
"نحن، مجلس رئاسة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان نعلن تضامننا مع الإخوة الأرمن في إقليم ناغورنو– كاراباخ (أرتساخ) وفي أرمينيا، المجروحين في كرامتهم، والمتألّمين من نتائج الحرب مع أذربيجان.
فكم ندّدنا بهذه الحرب لأنّها تنتهك الأخوّة الإنسانيّة، وتوقع الضّحايا البشريّة، وتُخلّف الدّمار، على السّواء في الإقليم كما في أذربيجان! وكم نادينا المعنيّين والأسرة الدّوليّة للتّفاوض السّلميّ والدّبلوماسيّ حول المواضيع الخلافيّة! وكم صلّينا من أجل هذه الغاية ومن أجل تثبيت وقف للنّار من الجانبين!
والآن لا يمكن الاستمرار في قهر الشّعوب، فنناشد الأمم المتّحدة، ومجلس الأمن، وضع حدّ لهذا الخلاف، ولهذا الألم المضاف على آلام الضّحايا والمنكوبين. المنطقة بحاجة الى سلامٍ حقيقيّ قائم على العدالة والإنصاف لكلي الجانبين. وإنّنا نجدّد ثقتنا بحكمة الشّعب الأرمنيّ ووحدته ونصلّي الى الله كي يعضدهم في محنتهم".
وأصدر المجلس تعميمًا للأبرشيّات والرّعايا لاتّخاذ التّدابير الوقائيّة اللّازمة تزامنًا مع إقفال البلاد التّامّ من الرّابع عشر وحتّى الثّلاثين من الجاري.
ورفع البطاركة الصّلاة من أجل السّلام في العالم، وفي لبنان ملتمسين من الرّبّ نهاية وباء كورونا وتداعياته على المجتمعات الدّوليّة وعلى الوطن.