مجلس أساقفة أميركا يدعو المواطنين إلى الهدوء والوحدة
وكذلك حصل ليل الخميس عقب لقاء ترامب بالرئيس أوباما حين تحوّلت تلك المظاهرات إلى أعمال شغب تسلّح خلالها المتظاهرون بالحجارة ورشقوا الشرطة والمحال التجارية مّما دفع بالشرطة إلى مناشدة المتظاهرين للعودة إلى منازلهم، ونصحت المارة بتجنب مناطق التظاهرات. في المقابل غرّد الرئيس المنتخب على تويتر مؤكداً أن المتظاهرين تحرّضهم وسائل الإعلام وأنّ البلاد شهدت انتخابات رئاسية ناجحة وصريحة وشفافة.
من جهته، وجّه مجلس أساقفة أميركا نداء دعا فيه الشعب الأميركي إلى الوحدة وعدم الانقسام والاستمرار في احتضان المهاجرين وحماية الحياة البشرية والعمل من أجل الخير العام لبلادهم وإعطاء الرئيس الجديد فرصة من أجل إثبات ما وعد به معتبراً أن كل انتخاب جديد هو انطلاقة جديدة.
وقد توجّه المونسنيور جوزف كورتز باسم مجلس أساقفة أميركا بالتهنئة إلى الرئيس ترامب، متمنيًا عليه العمل بمسؤولية من أجل خير كل المواطنين، محذّرا من الانقسام الذي يؤدي إلى دمار البلاد وقبول الرأي الآخر بانفتاح ورؤية وجه المسيح في هذا الآخر إن كان ديموقراطياً أو جمهورياً، مذكرا بكلام البابا فرنسيس أمام الكونغرس الأميركي في أيلول 2015 حين أكد أن كل نشاط سياسي يجب أن ينطلق من خلال خدمة الفرد البشري على أساس احترام كرامته وحقه في العيش وحماية الحياة.
كذلك دعا المونسنيور كورتز الرئيس إلى إيلاء الحياة البشرية الأهمية الكافية وأن يعيد النظر في موقفه من المهاجرين مشدداً على العمل من أجل حماية المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط المهددين بالإبادة، مطالباً بحماية الحريات الدينية.