لبنان
13 نيسان 2022, 10:20

ما هي رتبة القنديل؟ الأب طوني غانم الأنطونيّ يوضح

تيلي لوميار/ نورسات
في أربعاء أيّوب الّذي تحتفل فيه الكنيسة المارونيّة أيضًا برتبة القندريل وتبريك الزّيت، شرح الأب طوني غانم الأنطونيّ معنى هذا اليوم، مستخلصًا عبرًا روحيّة مقدّمًا إيّاها زادًا للقارئ في هذا اليوم المبارك.

وفي هذا السّياق، كتب غانم:

"تتأمّل الكنيسة المارونيّة "بأيّوب"، الرّازح تحت الأوجاع والآلام والصّابر عليه وبوجه الخاطئة التّائبة وبوجه يهوذا الإسخريوطيّ الخائن.

في هذا اليوم أيضًا، تقيم الكنيسة رتبة القنديل، وتبارك الزّيت وتمسح به جباه المرضى والمؤمنين. هذه الرّتبة كانت في الأساس سرّ مسحة المرضى. يُمسح المؤمنون بالزّيت الّذي يرمز إلى الشّفاء والتّشجيع والنّور. والمسح بالزّيت هو علامة حبّ الرّبّ، للمتألّم والمعذّب والخاطئ، لأنّه يصبح "نورًا" على مثال "يسوع نور العالم".

يُسمّى أيضًا "بأربعاء أيّوب" ويتمّ التّأمّل بالألم كجسر عبور إلى الله. وممّا قاله أيّوب: "عريانًا خرجت من بطن أمّي، وعريانًا أعود إليه. الرّبّ أعطى والرّبّ أخذ، فليكن اسم الرّبّ مباركًا. لا يجد الألم جوابه إلّا مع المسيح المتألّم كطريق للعبور إلى فرح القيامة ومجدها."

وواصل الأب غانم مستخلصًا من كلّ هذه الأحداث العبر الرّوحيّة التّالية:

"من أيّوب نأخذ الصّبر وتسليم الذّات الكامل، دون تغيير في الموقف، مهما كانت التّجارب الخارجيّة، قوّية وجارحة ومؤذية.

من الخاطئة نأخذ الشّجاعة على الاعتراف بخطيئتنا أمام الرّبّ، بواسطة الكاهن ونكفّر عنها، لنستحقّ المناولة الفصحيّة. وفي كلّ مرّة نرى يد الكاهن ترتفع لتُعطي "الحلّة"، فلنفكّر بيد الله.

من المسيح "النّور" علينا أن نسكب النّور في قلوب الحزانى، وفي العيال المفكّكة، وفي جلجلة كلّ مريض. ولنحذّر من أن يكون النّور الّذي فينا ظلامًا!".

وأنهى ضارعًا: "لنصلِّ، كي نستنير بالرّبّ، ونسير وسط جيلنا سيرة أبناء النّور، مثمرين في كلّ صلاح وبرّ وحقّ."