الفاتيكان
11 تشرين الأول 2019, 11:15

ما هي دعوة البابا فرنسيس للكبّوشيّين الأصاغر؟

دعا البابا فرنسيس الرّهبان الكبّوشيّين إلى التّسلّح بالفرح في حياتهم، وذلك خلال استقباله الخميس لـ73 راهبًا من الرّهبان الكبّوشيّين الأصاغر من مقاطعة لي ماركيه، في لقاء ودّيّ وأخويّ وبسيط، دعاهم فيه إلى "إطلاق عمليّات شهادة بين الشباب لكي يبقوا منجذبين نحو الروح الفرنسيسكاني وينفتحوا أمام موهبة الفرح والبساطة".

خلال اللّقاء، ذكّر البابا بأنّ الله يدعو أبناءه بأساليب مختلفة، ويدعوهم إلى "الارتداد الذي هو خيار قويّ وقرار يطال المكرّس ويحمله قدمًا على درب الحياة"، لافتًا إلى أنّ "أحد المخاطر الّتي قد نواجهها هو الفتور الروحي الذي ينتج عنه الحزن، فيصبح المكرّسون عندها "محصّلي ظلم" بحسب الموقف النموذجي لمن يشعر بأنّه ضحية على الدوام، فيتذمّر على الدوام". 
كما توقّف الأب الأقدس عند الالتزام الإرساليّ الّذي يرتبط بغياب الدّعوات، فقال: "مع التّكرّس لا ينبغي للشخص أن يفكّر في نفسه وإنّما أن يعيش كشاهد. لا يجب بالتأكيد أن نقوم بالاقتناص وإنّما علينا أن نعلن يسوع من خلال حياتنا أكثر من الكلمات كما كان القديس فرنسيس الأسيزي يوصي إخوته. وليس من باب الصدفة أن يكون القديسون المعاصرون كالأمّ تريزا دي كالكوتا على سبيل المثال قد حظوا باحترام خاصّ من قبل المؤمنين وغير المؤمنين بفضل شهادة حياتهم". 
وفي هذا السّياق، دعا البابا الرّهبان الكبّوشيّين إلى تقديم الشّهادة بواسطة الوداعة والفقر، محذّرًا إيّاهم من روح العالم الّذي تسقط فيه الكنيسة أحيانًا ويؤذي الكنيسة، حاثًّا إيّاهم إلى مواجهة هذا الشّرّ بالتّواضع. هذا ودعاهم إلى استعادة هيكليّة الخدمة داخل الجماعة الكنسيّة وعدم التّحوّل من خدّام إلى أسياد والوقوع في "الإكليروسيّة، إبنة روح العالم".
وبالتّالي، أكّد البابا على أهمّيّة عيش قانوهم الرّهبانيّ ببساطة وتقبّل الآخرين واحترامهم، "لأنّ الشّركة الأخويّة تتحقّق بشكل طبيعي ولا يمكن خلقها بشكل اصطناعي. إنّها نعمة من الروح القدس الذي يتغذّى من المغفرة"؛ فتردّدت في صدى كلماته دعوة إلى الرّحمة وإعادة اكتشاف الشّفقة والقدرة على البكاء.
وفي الختام، أشار البابا فرنسيس إلى "ضرورة تبشير أوروبا الّتي وكأمّ أصبحت "جدّة" ولم تعد قادرة على ولادة الأبناء في الإيمان، ولذلك يمكن للكنائس الشّابّة أن تساعد القارّة القديمة لتعيد إشعال جمر الإيمان".

 

المصدر: فاتيكان نيوز