ما هي أهمية السّنة البرادوزية العالمية وأبعادها؟
الكاهن الماروني في ابرشية بيروت المارونية الأب جان الهاشم هو احد المشاركين في السّنة البرادوزية العالمية في ليون الفرنسية الذي استعرض عبر "تيلي لوميار ونورسات" اهداف هذه السّنة وأهمية مشاركته فيها قائلا: "تتموضع السّنة البرادوزية العالمية حول 4 محاور ومبادىء رئيسية هي: اولًا المحور الانساني حيث يلتقي خلاله كهنة البرادو من اكثر من دولة ليشهدوا على العيش معا ضمن حياة الجماعة من جهة ونقل تجربة العيش الأخوي هذه الى رعاياهم من جهة ثانية.
ثانيا: المحور الاجتماعي الذي يتجلى بفهم قضايا الانسان الاجتماعية والمعيشية وكيفية النظرة الى الفقير والمهمش بحسب روحانية الطوباوي الاب انطوان شفرييه.
ثالثًا: المحور الروحي الذي تبنى عليه السّنة البرادوزية من تأمّلات وغذاء روحي كلها منبثقة من الانجيل المقدس مصدر حياة كل انسان.
رابعًا: المحور الثقافي الذي يركز بالدرجة الاولى على مفهوم الثقافة اي فهم ثقافة الآخر وترجمتها من خلال القراءات الرّوحية التي تعطي الغذاء الرّوحي".
وبما أن السّنة البرادوزية العالمية لعام 2017 قد تماشت مع أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، لفت الأب جان الهاشم إلى أن كهنة البرادو عاشوا خلال هذه السّنة أسبوع الوحدة من خلال المشاركة في الصّلوات المتنوّعة بالطّقوس والليتورجيا ما يدل على أنّ الوحدة هي حاجة ضروريّة ولا يسعنا سوى أن نصلّي دائمًا لنعيش كما أوصانا ودعانا السّيد المسيح:" ليكونوا واحدا".
وكشف الأب أيّوب السّعيد الكاهن في أبرشية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك والمشارك في السّنة البرادوزية العالمية عن تنوّع السّنة البرادوزية بالليتورجية والطّقوس الكنسيّة بحيث سجّلت السّنة البرادوزية مشاركة في الطّقوس البيزنطيّة المارونيّة واللّاتينية، ما يعزّز من الخبرة المسكونيّة ويؤكّد أن السّنة البرادوزية قد عانقت أسبوع الوحدة.
وعن مشاركته في السّنة البرادوزية العالمية قدّم الأب أيّوب السّعيد شهادة حياة عن تجربته متحدّثًا بإسهاب عن روحانيّة السّنة البرادوزية وأبعادها قائلا: "لقد اخذت على عاتقي مسؤولية الالتزام بجماعة البرادو والعيش بروحانية الطوباوي الاب انطوان شفرييه وقررت بعد رسامتي الكهنوتية ان اختبر السّنة البرادوزية بكل معانيها الروحية فأتيت الى Limonest لأشهد لهذه التنشئة في مكان طبعته روحانية الاب شفرييه بمبادىء" القربان_المذبح_المغارة".
وتابع الاب ايوب السعيد، لقد افتتحنا السّنة البرادوزية باقامة الصلوات وتلاوة شهادات الحياة من قبل مجموعة من كهنة البرادو الذين وفدوا من اكثر من دولة كما تم التركيز على دراسة الانجيل دراسة معمقة تشهد على الانصهار الحقيقي ما بين الانجيل والحياة بحيث انقسمت السّنة البرادوزية الى فصول عدة وتنوعت بعناوينها من التعمق بمعرفة يسوع المسيح الى عيش المحبة الحقيقية مرورا بمعرفة الامور التي تمنعنا من اتباع يسوع المسيح والعمل على مواجهتها بالاضافة الى اعداد رياضات روحية نختمر من خلالها عمل الرب. كما أن هناك سلسلة من اللقاءات تقام على مدار فصول السّنة البرادوزية العالمية.
واضاف الاب ايوب السعيد، لقد تعرفنا من خلال السّنة البرادوزية على راهبات مكرسات وعلمانيين تعمقوا في حياة البرادو وتمرسوا في جذورها وهذا ما يزيدنا عمقا بمعرفة روحانية الطوباوي الاب انطوان شفرييه لا سيما في ما خص مساندة الفقراء والمهمشين والمهجرين وكل من قست عليه الايام".